"سكاكين".. مسرحية قدمها مجموعة من الشباب اللبناني والسوري من إنتاج برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في منطقة مرجعيون جنوب لبنان، يعتبر الأولّ من نوعه من ناحية المشاركة اللبنانية السورية.
وتحاكي المسرحية التي عُرضت لأول مرة بمسرح في قاعة البلدية بمرجعيون، الأوضاع والعلاقات اللبنانية السورية بين اللبنانيين والنازحين السوريين إلى لبنان.
وأوضح المخرج والكاتب، علي عبدو، أنّ هذا العمل الفني يلقي الضوء على الأحداث السورية عامة، والمشكلات اليومية بين اللبنانيين والسوريين، الذين يعيشون كلاجئين في الجنوب اللبناني.
وأشار عبدو إلى أنّه يهدف الى دمج نسبي بين الشباب من الطرفين، في محاولة لتحجيم الخلافات التي تنتج عن تسلسل الأحداث السياسية في لبنان وسورية، وخصوصاً في الجنوب اللبناني، الذي صار من ضمن المعركة القائمة في سورية، نسبةً إلى وجود مقاتلين من أحزاب محلية.
أراد عبدو من خلال العرض، أنّ يرى المشاهد آثار ما يجري في سورية على لبنان، وأن يعترف بالواقع كما هو دون أيّ تحفظات، مع إبراز أطياف الألوان المحلية والعربية، التي ترمز الى التنوع العربي والعالمي، الذي يلعب دوراً في الأزمات العربية.
وفي السياق المسرحي، تخرج من التاريخ شخصية شهيرة هي شخصية جحا، التي تقارن بين الزمن الحاضر والماضي، من خلال مواقف تبين مكامن الخلاف. وكان الحضور متنوعاً، ومن مختلف المستويات اللبنانية والسورية، وقد اجتمعوا بعد العرض المسرحي لمناقشة الأوضاع عامة، في محاولة لإيجاد الحلول التي تخفف من الأزمة السورية اللبنانية.