وكان شاهين قد أهدى أرشيفه الذي كان يحتفظ به في الغاليري الذي يحمل اسمه في بيروت، إلى المتحف عام 2015، وقام شاهين بالتوثيق لعدد من الفنّانين التشكيليين اللبنانيين، وللفنون التشكيلية اللبنانية، في سلسلة موسوعته المعنونة "مئة عام من الفن التّشكیلي في لبنان من العام 1880 إلى العام 1980"، والتي صدرت عن الغاليري الخاص به.
أصدر شاهين من خلال الغاليري أيضاً عدّة كتب تؤرّخ للفن والثقافة في لبنان، من بينها "لبنان والأعمال الفنية للأرض المقدسة: مصر، فلسطين، الأردن 1796-1864"، و"مستشرقو لبنان"، و"أرمينيا والفن"، و"صور من التراث" وغيرها.
نظّم شاهين في حياته أكثر من 400 معرض فني لفنانين لبنانيين، وأصدر سلسلة أقراص "دي في دي" بعنوان "الشرق تراث الإنسانية" يوثّق فيها 48 ألف معلم أثري وجغرافي وتاريخي وديني من القوقاز وصولاً إلى المغرب، ويتضمّن 1400 رسماً وخرائط وصور بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، والتي لو وضعت في كتب لتطّلب طباعة ستين مجلداً.
أصدر شاهين أيضاً 12 من أقراص الـ دي في دي تتضمّن وثائق وصوراً وأعمالاً تشكيلية ورسومات حول تاريخ لبنان الأثري والفني والجغرافي.
يعتبر أرشيف شاهين خزنة للباحثين في التاريخ وتاريخ الفن والأركيولوجيا في منطقة المشرق، وعلاقته بتاريخ العالم ككل.
يُذكر أن مكتبة "سرسق" تحفظ إلى جانب أرشيف المتحف نفسه، عدداً من الأرشيفات الخارجية، من بينها أرشيف "غاليري ريشار شاهين"، قاعة الفن التي تعمل منذ ستينيات القرن العشرين، بالإضافة إلى أرشيف فؤاد دباس الذي يوثّق مسار الأبحاث التي أجراها وعمله كجامع للأعمال الفنية. والأرشيف المادي متوفّر للباحثين، إلى جانب النسخ المرقمنة منه.