ونفت السرايا، في بيان أصدرته ليلة أمس السبت، "ما يثيره بعض الساسة في محاولة لتشويهها وإلصاق التهم بها"، مؤكدة أن أفرادها هم "من أبناء برقة، الذين هبوا أثناء ثورة فبراير ضد الظلم والاستبداد، وقادوا العمل العسكري في تلك المرحلة".
وأكدت السرايا أنه ليس لها انتماءات حزبية أو سياسية أو إيديولوجية، وأن هدفها "إنساني يتمثل في إنهاء معاناة عشرات الآلاف من العائلات المهجرة وإيقاف الإرهاب ضد المدنيين".
وتابعت: "لن نسمح بأن تكون ليبيا بؤرة للصراعات، أو مصدر تهديد لدول الجوار، أو الدول الإقليمية والأجنبية"، مضيفة: "لن نسمح بأي تصرف في إطار الانتقام أو التشفي، وسنقف ضد أي طرف ينجر لذلك، فنحن دعاة استقرار وسلام".
وذكرت السرايا أنها لن تتدخل في فرض أو تقرير النظام الإداري أو الإقليمي الداخلي، مؤكدة "حق ليبيا في اختيار ما يصلح لتسيير البلاد".
وكان البرلمان وقيادة قوات حفتر، بالإضافة إلى الحكومة المصرية، قد اتهموا سرايا الدفاع بإيواء عناصر من تنظيم "القاعدة".
من جانب آخر، ذكرت صحيفة مقربة من برلمان طبرق أن حملات اعتقال تجري في مناطق أجدابيا والبريقة بالمناطق الواقعة تحت سيطرة قوات حفتر بالهلال النفطي.
وكشفت الصحيفة أن حملات الاعتقال طاولت شيوخا وأطفالا، من بينهم رجل عمره 80 عاما، وطفل يبلغ من العمر 12 عاما.
ونقلت صحيفة "بوابة الوسط" عن مصادرها أن "عدد المعتقلين قارب المائة"، مضيفة أن أحد سكان منطقة راس لانوف، ويبلغ عمره 80 سنة، اعتقل من قبل قوات حفتر أثناء توجهه للبريقة لجلب علف للمواشي، مشيرة إلى أن "حالات الاعتقال موزعة على مناطق العرقوب وبشر والبريقة وأجدابيا"، وأن "بلدة البريقة سجلت لوحدها اعتقال 21 مواطنا، معظمهم من كبار السن".
وكانت مصادر محلية من مناطق الهلال النفطي قد أكدت، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، أن أجهزة الأمن التابعة لقوات حفتر تنفذ حملات اعتقال واسعة بحق الأهالي ممن يشتبه في معارضتهم لعملية حفتر العسكرية.