"سورية هي الإنسان وهدفنا أن يبقى". هذا ما تؤكد عليه منظمة "سراج" التي ينشط فريق عملها في المناطق السورية المحاصرة، التي يصعب الوصول إليها، وتحديداً في دمشق وريفها. هي تعمل على تفعيل دور المرأة في المجتمع ورعاية الطفولة وحمايتها، بالإضافة إلى إرساء روح المبادرة والعمل التطوعي ومبدأ التعاون والتنسيق بين كل مكونات المجتمع المدني السوري ومنظماته. وتلفت المنظمة إلى ضرورة التحوّل التدريجي من البرامج الإغاثية إلى البرامج الإنمائية الإنتاجية.
مذ أنشئت في عام 2011، تسعى "سراج" إلى دعم بنية المجتمع المدني السوري وتشجيع الاعتماد على الذات والتعايش السلمي وإعادة دمج المجتمعات المهمّشة، عبر إنشاء عملية تكافل ذاتي، مع تأهيل الكوادر في المجالات المختلفة. وتشرح رئيسة مجلس إدارتها، منال الفحام، أنها "تنشط في جميع قطاعات العمل الإنساني التي من شأنها أن تؤمّن للسوريين بديهيات الحياة الإنسانية، عبر سلسلة من النشاطات والمشاريع. لذا تُعنى بالحماية والصحة وبالأمن الغذائي وبالتنمية الشاملة، بما فيها التعليم والإغاثة، إلى جانب اهتمامها بقطاع الصرف الصحي والمياه".
تضيف أن "سراج ونظراً للظروف القائمة، وجدت نفسها ملتزمة بالنشاطات الإغاثية، من دعم للمخيمات عبر تأمين الخيم للعائلات النازحة في ريف حلب الجنوبي، إلى تزويد بعض المدارس والعائلات بأدوات التدفئة اللازمة في مختلف مناطق الغوطة الشرقية المحاصرة والغوطة الغربية وجنوب دمشق، وصولاً إلى تأمين شاحنات ألبسة (مستعملة) وأحذية وأغطية لمن يحتاجها".
على خلفيّة قلة الموارد الطبية وندرتها، من أدوية ومستلزمات وأجهزة طبية في المناطق المحاصرة، ونتيجة الحاجة إلى استمرار العمل الطبي للتخفيف من المعاناة والألم عن المواطن السوري، أنشأت "سراج" عدداً من العيادات المتخصصة بالجراحة ومراكز إسعاف ورعاية أولية. يقول هنا الطبيب، محمد ديب، إن "قطاع الصحة يستحوذ على 60% من عمل المنظمة، من خلال تأمين بدلات للكوادر الطبية في مناطق الكوارث والنزاعات المسلحة، ودعم للمرافق الصحية، خصوصاً في أماكن تجمّع مئات الآلاف من المدنيين".
إلى ذلك، تندرج مشاريع تنموية عديدة في إطار قطاع الأمن الغذائي. وهي تسعى إلى مساعدة المجتمع المدني في خلق دائرة نشاط بشري، والتركيز على المشاريع الخدمية المعنية بترسيخ فكرة التنمية المستدامة. ومن بين هذه المشاريع، المشروع الزراعي "فليغرسها"، الذي أنشئ في مارس/ آذار من عام 2013. يقول المسؤول عنه، أبو ضرغام: "نحاول تأمين جزء من احتياجات الناس الغذائية في المناطق المحاصرة، والتقليل من مستوى الاعتماد على توزيع السلال الغذائية. ويمتدّ المشروع على مساحة 719 دونماً، لتستفيد منه 19 ألفاً و413 عائلة، في حين يؤمّن 235 فرصة عمل".
من جهة أخرى، تسعى "سراج" إلى مساعدة النساء في المناطق المحاصرة، على تأمين دخل ثابت لعائلاتهن، من خلال العمل في ورش للخياطة والأشغال اليدوية. وتوضح الفحام أن 37 عائلة تستفيد من هذه المشاريع. وتشير أيضاً إلى مشاريع تربية الدواجن والأرانب في ريف دمشق، التي أسهمت في تأمين موارد بديلة للحوم في المناطق المحاصرة، بالإضافة إلى توفيرها فرص عمل كثيرة. إليها، تأتي مشاريع "المخابز الصغيرة" و"المطابخ". وقد وصل عدد الوجبات الموزّعة في شهر رمضان المنصرم إلى 15 ألف وجبة، في حين أمّنت 127 فرصة عمل.
ولأن "التعليم أساس المستقبل السوري"، أنشأت "سراج" مشاريع تعليمية عديدة استهدفت الأطفال والناشئة وحتى كبار السن. وقد قدّمت لهم فرصة بديلة عن تلك التي حرمهم إياها القصف وهدم المدارس، من خلال إنشاء معهد خاص لأطفال الغوطة الشرقية تحت شعار "خطوة لمحو الأمية"، استفادت منه شرائح عمرية مختلفة.
وفي السياق نفسه، تؤكد فحام: "نحن نعمل على وضع أساس متين للكوادر البشرية، بهدف الحد من البطالة ومحاربة الفقر، فيكون الإنسان منتجاً بدلاً من مستهلك". وتنشط "سراج" أيضاً في مجال الدعم النفسي في مخيمات اللاجئين في عرسال (لبنان) وفي ريف دمشق، للتخفيف من ضغوطات الحرب. كذلك تعمل على تهيئة كوادر قادرة على تأهيل الأطفال وذويهم والمسؤولين عنهم، وتدعم الأسر المحتاجة والمتضررة بشكل دوري، لا سيّما عائلات الكوادر الطبية.
إقرأ أيضاً: التطوع سبيلهم إلى الحياة
مذ أنشئت في عام 2011، تسعى "سراج" إلى دعم بنية المجتمع المدني السوري وتشجيع الاعتماد على الذات والتعايش السلمي وإعادة دمج المجتمعات المهمّشة، عبر إنشاء عملية تكافل ذاتي، مع تأهيل الكوادر في المجالات المختلفة. وتشرح رئيسة مجلس إدارتها، منال الفحام، أنها "تنشط في جميع قطاعات العمل الإنساني التي من شأنها أن تؤمّن للسوريين بديهيات الحياة الإنسانية، عبر سلسلة من النشاطات والمشاريع. لذا تُعنى بالحماية والصحة وبالأمن الغذائي وبالتنمية الشاملة، بما فيها التعليم والإغاثة، إلى جانب اهتمامها بقطاع الصرف الصحي والمياه".
تضيف أن "سراج ونظراً للظروف القائمة، وجدت نفسها ملتزمة بالنشاطات الإغاثية، من دعم للمخيمات عبر تأمين الخيم للعائلات النازحة في ريف حلب الجنوبي، إلى تزويد بعض المدارس والعائلات بأدوات التدفئة اللازمة في مختلف مناطق الغوطة الشرقية المحاصرة والغوطة الغربية وجنوب دمشق، وصولاً إلى تأمين شاحنات ألبسة (مستعملة) وأحذية وأغطية لمن يحتاجها".
على خلفيّة قلة الموارد الطبية وندرتها، من أدوية ومستلزمات وأجهزة طبية في المناطق المحاصرة، ونتيجة الحاجة إلى استمرار العمل الطبي للتخفيف من المعاناة والألم عن المواطن السوري، أنشأت "سراج" عدداً من العيادات المتخصصة بالجراحة ومراكز إسعاف ورعاية أولية. يقول هنا الطبيب، محمد ديب، إن "قطاع الصحة يستحوذ على 60% من عمل المنظمة، من خلال تأمين بدلات للكوادر الطبية في مناطق الكوارث والنزاعات المسلحة، ودعم للمرافق الصحية، خصوصاً في أماكن تجمّع مئات الآلاف من المدنيين".
إلى ذلك، تندرج مشاريع تنموية عديدة في إطار قطاع الأمن الغذائي. وهي تسعى إلى مساعدة المجتمع المدني في خلق دائرة نشاط بشري، والتركيز على المشاريع الخدمية المعنية بترسيخ فكرة التنمية المستدامة. ومن بين هذه المشاريع، المشروع الزراعي "فليغرسها"، الذي أنشئ في مارس/ آذار من عام 2013. يقول المسؤول عنه، أبو ضرغام: "نحاول تأمين جزء من احتياجات الناس الغذائية في المناطق المحاصرة، والتقليل من مستوى الاعتماد على توزيع السلال الغذائية. ويمتدّ المشروع على مساحة 719 دونماً، لتستفيد منه 19 ألفاً و413 عائلة، في حين يؤمّن 235 فرصة عمل".
من جهة أخرى، تسعى "سراج" إلى مساعدة النساء في المناطق المحاصرة، على تأمين دخل ثابت لعائلاتهن، من خلال العمل في ورش للخياطة والأشغال اليدوية. وتوضح الفحام أن 37 عائلة تستفيد من هذه المشاريع. وتشير أيضاً إلى مشاريع تربية الدواجن والأرانب في ريف دمشق، التي أسهمت في تأمين موارد بديلة للحوم في المناطق المحاصرة، بالإضافة إلى توفيرها فرص عمل كثيرة. إليها، تأتي مشاريع "المخابز الصغيرة" و"المطابخ". وقد وصل عدد الوجبات الموزّعة في شهر رمضان المنصرم إلى 15 ألف وجبة، في حين أمّنت 127 فرصة عمل.
ولأن "التعليم أساس المستقبل السوري"، أنشأت "سراج" مشاريع تعليمية عديدة استهدفت الأطفال والناشئة وحتى كبار السن. وقد قدّمت لهم فرصة بديلة عن تلك التي حرمهم إياها القصف وهدم المدارس، من خلال إنشاء معهد خاص لأطفال الغوطة الشرقية تحت شعار "خطوة لمحو الأمية"، استفادت منه شرائح عمرية مختلفة.
وفي السياق نفسه، تؤكد فحام: "نحن نعمل على وضع أساس متين للكوادر البشرية، بهدف الحد من البطالة ومحاربة الفقر، فيكون الإنسان منتجاً بدلاً من مستهلك". وتنشط "سراج" أيضاً في مجال الدعم النفسي في مخيمات اللاجئين في عرسال (لبنان) وفي ريف دمشق، للتخفيف من ضغوطات الحرب. كذلك تعمل على تهيئة كوادر قادرة على تأهيل الأطفال وذويهم والمسؤولين عنهم، وتدعم الأسر المحتاجة والمتضررة بشكل دوري، لا سيّما عائلات الكوادر الطبية.
إقرأ أيضاً: التطوع سبيلهم إلى الحياة