"سبع لؤلؤات في حب الإمارات" تستعد لدخول غينيس

يهدف الغواصون الإماراتيون إلى الغطس تحت الماء على عمق لا يقلّ عن 10 أمتار ولمدّة متواصلة تمتدّ بين 10 إلى 12 ساعة، على أن يقطع الغوّاص خلالها مسافة لا تقلّ عن 50 ميلاً.

وستتم عملية تبديل الأوكسجين تحت الماء. وتواكب عملية الغطس ست كاميرات مخصّصة لتصوير جميع مراحلها. وأشارت المصادر المعنيّة بالحدث في حديث مع "العربي الجديد" إلى أنّه يكفي "تحقيق 10 أميال بحرية لتسجيل الرقم ودخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية". موضحاً أنّه تمّ اختيار مسافة 50 ميلاً "ليصعب كسر الرقم عالمياً ويبقى مسجّلاً باسم دولة الإمارات العربية المتحدة لأطول فترة ممكنة".

محاولة كسر الرقم العالمي في الغطس لأطول مدّة تأتي ضمن مبادرة "سبع لؤلؤات في حب الإمارات". إذ سيقطع فريق الغطس في الأعماق مسافة 250 ميلاً بحرياً تمتدّ من إمارة الفجيرة مروراً بمحافظة مسندم بسلطنة عمان، فإمارة رأس الخيمة، ثم أم القيوين، وعجمان، والشارقة، ودبي، وصولاً إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي. وتتوّج عمليّة الغطس بهدف رئيسي هو غرس لؤلؤة بوزن 100 كيلوغرام، تصل أبعادها إلى نحو متر ونصف المتر طولا ومتر عرضاً، في أعماق بحر كلّ من إمارات الدولة السبع ـ بمعدّل لؤلؤة يومياً.

وتحمل اللؤلؤة علم دولة الإمارات العربية المتحدة وشعار "روح الاتحاد 43" وشعار جمعية "كلنا الإمارات" صاحبة المبادرة، واسم كل إمارة.

وكانت رحلة الغوص قد بدأت فعلياً يوم السبت 8 نوفمبر/تشرين الثاني بغرس اللؤلؤة الخاصّة بإمارة الفجيرة. وأتت المبادرة تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني الـ43 ويوم العلم. على أن تستمرّ عملية الغوص بشكل متواصل وبفترات زمنيّة يقرّرها المعنيّون لغرس اللؤلؤات الست المتبقية في الإمارات المذكورة.

وفي مؤتمر صحافي، كشف مدير المبادرة سعيد المعمري أنّ الهدف من رحلة غرس اللؤلؤات السبع هو "إبراز المعالم الطبيعية والسياحية الإماراتية وخصوصاً البحريّة، وإثبات اهتمام الإماراتيين بأهميّة الترابط بين الماضي والحاضر الإماراتي الذي يفخرون به، وتسليط الضوء على رياضة الغطس وصيد اللؤلؤ المعروف في تاريخ الإمارات، فضلاً عن تعزيز روح المبادرة والعطاء وممارسة رياضة الغطس المفيدة جسديّاً ونفسيّاً لدى الشباب".

يُذكر أنّه تمّ تصنيع اللؤلؤات السبع في دولة الإمارات بأيدٍ إماراتية من مادة الفايبر والخرسانة، المقاومة للمياه المالحة والتيّارات البحرية. وكلّ هذا العمل والاهتمام والتحضير وُضعت له خطّة استراتيجيّة مستقبليّة، تقضي بتنظيف اللؤلؤات السبع كلّ عام بالتزامن مع احتفالات الإمارات العربية المتحدة بيومها الوطني، ليثبت الإماراتيّون بذلك أنّهم لا يسعون إلى دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسيّة العالميّة فقط، بل هم شعب راقٍ يسعى دائماً من خلال كلّ مبادرة وطنيّة إلى وضع خطط مستقبليّة بهدف تحسين وتقديم الأفضل للشعب والوطن في آن معاً.