"زوم" تقرّ بحجب حسابات ناشطين صينيين معارضين

12 يونيو 2020
انتقد ناشطون ما وصفوه بـ"الرقابة" عبر "زوم" (سميث كولكشن/Getty)
+ الخط -
تطور شركة "زوم" قدرتها على حظر مستخدمين صينيين من خدمتها لمكالمات الفيديو بطلب من بكين، في خطوة ستعزز مخاوف الغرب إزاء تأثير الحزب الشيوعي الحاكم على شركات التكنولوجيا.

وتأتي هذه الخطوة بعدما أقرت "زوم"، ومقرها كاليفورنيا، بتعطيل حسابات معارضين أحيوا الأسبوع الماضي ذكرى أحداث ساحة تيانانمين، في العاصمة الأميركية واشنطن. جرت أحداث تيانانمين عام 1989 حين أذنت الحكومة الصينية بارتكاب جريمة قمع في حق الطلبة الذين تظاهروا للمطالبة بالإصلاح السياسي في البلاد.

وأفادت "زوم"، اليوم الجمعة، بأنها "تطور تقنية ستمكنها خلال الأيام القليلة المقبلة من حذف أو حظر مستخدمين اعتماداً على موقعهم الجغرافي"، ما "سيسمح لها بالامتثال لطلبات السلطات المحلية".

وفي البيان نفسه، اليوم الجمعة، أقرت "زوم" بتعليق حسابات وإلغاء مكالمات أجراها ناشطون صينيون مقيمون في الولايات المتحدة، بناء على طلب بكين، وهو ما أثار انتقادات لخصوصية المنصة والرقابة التي تمارسها على مستخدميها.


وأوضحت أنها أغلقت مكالمات وحسابات المعارضين بالكامل، لأن تقنيتها الحالية لم تكن قادرة على طرد المشاركين المقيمين في الصين انتقائياً من مكالمات الفيديو. وقالت إن التكنولوجيا الجديدة التي تعتزم طرحها ستسمح لها بذلك.

وقال وانغ دان، وهو أحد الناشطين الذين استهدفتهم "زوم"، إن "على الشركات رفض طلبات الديكتاتوريات"، لافتاً إلى أنه يفكر في اتخاذ إجراء قانوني بحق الشركة وبدأ باستخدام منصة "غوغل" في المكالمات، في حديثه لصحيفة "فايننشال تايمز"، اليوم الجمعة.

كشفت منصة "زوم" عن نتائج مالية تعكس الإقبال الكبير على برمجية مؤتمرات الفيديو خلال مرحلة العزل للجم وباء "كوفيد ــ 19" أخيراً، لافتة إلى أنها حققت زيادة في الإيرادات نسبتها 169 في المائة لتصل إلى 328 مليون دولار، وحققت أرباحاً قدرها 27 مليوناً، في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار. 
المساهمون