"زخارف إسلامية جديدة": نظرية ومفاهيم حديثة
ثمة مساران أساسيان لتطوير الفنون الإسلامية ومنها الخط والزخرفة؛ الأول عبر إدخاله في التجارب المعاصرة من اللوحة وأعمال التجهيز والجداريات والفن المفاهيمي وفنون الشارع، والثاني ضمن محاولات نظرية تسعى إلى تقديم رؤى حداثوية تعتمد التجريب في الشكل والأبعاد الهندسة والأسس التقليدية لها.
"زخارف إسلامية جديدة" عنوان كتاب الباحث والأكاديمي محمد علي جلال ياغان الذي تُخصّص له "مبادرة اقرأ المعمارية" لقاءً مع مؤلّفه عند السادسة من مساء غدٍ الأربعاء في مكتبة نقابة المهندسين في عمّان، ضمن محاور عدّة منها التطور التاريخي للزخارف، وأمثلة تاريخية للزخارف الإسلامية، ونظرية إنتاج هذه الزخارف بمفهوم جديد.
يقدّم الكتاب وهو ثنائي اللغة (العربية والإنكليزية) زخارف إسلامية هندسية جديدة، لم تكن قبل هذا التاريخ، ليؤكد أن هذا الفن حي، وأن عنده، ما يزال، الكثير ليقدمه إلى هذا العالم، بحسب المؤلّف، الذي يبرز في الفصل الأول أمثلة تاريخية للزخارف الإسلامية مبيّناً كثافة تواجدها في كافة منتجات الثقافة الإسلامية البصرية عبر الأزمان المختلفة.
ويتناول الفصل الثاني نظرية إنتاج هذه الزخارف بمفهوم جديد، أما الفصل الثالث فيتحدث عن النظرية الجديدة وكيفية تكوين الزخارف منها، كما يطرح فكرة "طبيعية" الزخارف الإسلامية الجديدة وكيف أنها أقرب إلى طرق الطبيعة في التشكيل.
ثم يعرض الفصل الرابع أمثلة لهذه الزخارف الجديدة بتطبيقات مختلفة، ويضيء الفصل الخامس والأخير الذي يحمل عنوان "صوفيات" على واحدة من جوانب النظرية الجديدة وإمكانياتها في التطوير والتكوين وربطها في تكون الكون في رحلة صوفية في الزمان بين مجموعة من الأعمال الفنية والأشعار.
ويقدم ملحق الكتاب خطوة بخطوة آلية إنتاج الزخارف الجديدة على مستويي الوحدة الواحدة والزخرفة الكلية، كما يحتوي على نماذج زخرفت بالزخارف الإسلامية الجديدة وما تعطيه من معانٍ حديثة حيت كافة الوحدات الزخرفية كبيرها وصغيرها كاملة بدون تجزئة أو تشطير (وهو أمر غير ممكن في الزخارف التقليدية) ويعكس المعنى فكرة تكامل مكونات المجتمع الأردني وتعدّده.
يذكر أن محمد علي جلال ياغان يعمل أستاذاً في كلية العمارة والبيئة المبنية في "الجامعة الألمانية الأردنية". له العديد من الأبحاث المنشورة في حوسبة عناصر العمارة الإسلامية مثل المقرنسات والزخارف والخط.
