"ريفولي" صور: استعادة سينما من الحرب

13 مارس 2017
(قاسم إسطنبولي في "سينما ريفولي")
+ الخط -

في العام 1988، أقفلت ظروف الحرب الأهلية اللبنانية وتراجع الحياة السينمائية في لبنان "سينما ريفولي" في صور، واليوم تقف الصالة عند موعد جديد مع الأفلام بعد أن أطلق "مسرح إسطنبولي" و"جمعية تيرو للفنون" حملة لإعادة ترميم "ريفولي" وتأهيلها لاسقبال السينما وجمهورها مجدداً.

مجهودات إعادة إحياء السينما، التي بادر إليها المخرج قاسم إسطنبولي، سبقها من الجهات نفسها ترميم وتأهيل سينما "الحمرا" في المدينة نفسها وسينما "ستارز" في النبطية، باعتبار أن هذه الأمكنة كانت جزءاً من التاريخ الثقافي والاجتماعي الذي هُجر وجُمّد بسبب الظرف السياسي.

انطلقت "ريفولي" عام 1959، وشهدت على الحقبة الذهبية للسينما في لبنان، وعن طريق البحر وصلتها أفلام من فلسطين واليونان، وحضر نجوم عروض أفلامهم فيها مثل جان ماريه، وبريجيت بردوا، ورشدي أباظة، وعماد حمدي، وعمر الحريري، ونادية الجندي وآخرين.

ومن الأعمال المسرحية التي عرضت على مسرح "ريفولي": "جوَاً وبرَاً" لشوشو، و"كاسك يا وطن" لمحمد الماغوط ودريد لحام، وأعمال يعقوب الشدراوي وثلاثي أضواء المسرح، وإبراهيم مرعشلي وأحمد الزين وأبو سليم وفرقة أبو عبدالله الدلحين، كما استضاف مسرحها حفلات لـ وديع الصافي وسميرة توفيق ومحمد طه والشيخ إمام وريمي بندلي.

كانت "ريفولي" قد تعرّضت للقصف الإسرائيلي، لكنها ظلّت متابعة عروضها رغم الاجتياح عام 1982. وكانت أيضاً معقلاً للأحزاب اليسارية خلال فترة الحرب، وأقيمت فيها أمسيات لـ مارسيل خليفة ومعين بسيسو ومحمود درويش وغسان كنفاني ومظفر النواب.

المساهمون