"رمضان العودة" أجواء عائلية على حدود غزة

غزة

محمد الحجار

avata
محمد الحجار
03 يونيو 2018
+ الخط -

لم تعد أجواء رمضان الخجولة في غزة تقتصر على المنازل وبعض الشوارع التي تشهد تقلصاً في أجواء الفرحة وفي لعب الأطفال في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها سكان القطاع. هذه المرة يجدون عند الحدود متنفساً لهم ليعيشوا بعضاً من الطقوس الرمضانية، بعدما تحوّلت بالنسبة لهم إلى قبلة للصمود والحضور للمطالبة بحق العودة ولفت النظر إلى الأزمات التي تخنقهم بسبب الحصار الإسرائيلي.

لاحظ عدد من الغزيين أن أجواء رمضان غابت عن حاراتهم وحتى عن المخيمات، لكنهم وجدوها على الحدود، مثل أبو محمد ماضي، الذي صار يتجه كل يوم الى شرق مدينة غزة ليقيم بالقرب من خيام العودة مائدة الإفطار مع أسرته.




يقول ماضي: "التيار الكهربائي ينقطع قرابة 14 ساعة يومياً والحر قاس في المنازل، ومعظم الأيام لا تحضر عند موعد الإفطار. وجدنا هنا أجواءً جميلة، ومشهد الغروب يعوّضنا. هنا، وسط الأسر عند خيام العودة، نشعر بأجواء رمضان". أما سهيلة سالم، وهي أم لأربعة أطفال، فتحضر هي وزوجها من حي الشجاعية يومياً للإفطار على الحدود الشرقية "لأنني افتقدت بهجة رمضان هذا العام إثر استشهاد العشرات وإصابة الآلاف خلال مسيرات العودة".

لا تغيب القطايف أيضاً عن موائد الغزيين كحلوى تقدم بعد الإفطار، حيث تحضّرها النساء بالقرب من خيام العودة. ويلهو الأطفال باللعب وإشعال المفرقعات والألعاب النارية، كذلك تقام صلاة التراويح.