أليس من المنتظر أن تعبّر تظاهرة ثقافية ما عن أهداف وطموحات معيّنة، وهو ما يفرض انتقائية ما في اختياراتها؟ يطرح مثل هذا السؤال مثلاً حين يتوقّف أحدهم أمام برمجة تظاهرة "رمضانيات بيت الشعر" التي تنظمها مؤسسة "بيت الشعر" في تونس، حيث أنها تبدو لياليها مثل مشاركة موسّعة للشعراء، ما يجعلنا نتوقع بأن هذه المشاركة ستنحصر في تداول قراءات لفترات وجيزة لا أكثر.
انطلقت فعاليات التظاهرة يوم السبت الماضي، بسهرة مهداة إلى روح الشاعر التونسي الراحل مؤخراً الصغير أولاد أحمد، من خلال شهادات أصدقائه وزوجته، إضافة إلى عرض فرجوي بعنوان "هذا أنا" مستوحى من قصيدة للشاعر أخرجه محمد إيهاب العامري.
أمس، كانت السهرة الشعرية الموسيقية الأولى، بمشاركة مجموعة "نينوى" والشعراء محمد الهادي الجزيري الذي جرى تكريمه، وخيرة خلف الله وسمير العبدلي ونبيهة باردي والحبيب الهمامي وفتحي مهذّب وحسيبة قنون وأيمن الدغسني وسارة اللاّفي.
في سهرة الليلة، يرافق عازف العود زياد الهادي الشعراء عواطف كريمي وشمس الدين العوني ووليد أحمد الفرشيشي وفاطمة عكاشة وشوقي البرنوصي وعبد القادر بن سعيد وزكيّة الطمباري ومعز العكايشي ومنصف الهمامي. أما سهرة الغد، فتخصّص للشعر التونسي الناطق بالفرنسية، وهي سهرة بعنوان "نظام شعري".
على نفس وتيرة الأيام الأولى من التظاهرة، تقام يوم الجمعة سهرة شعرية موسيقية يرافق فيها عازف العود نوفل بن علي الشعراء آسيا الشارني ورحيّم الجماعي وحاتم النقاطي وخولة بن سيك سالم وكمال قداوين وسالم المساهلي وعبد اللطيف العمري وهيثم البكّاري وصلاح داود.
في اليوم الموالي، ترافق عازفة القانون إيمان مورالي الشعراء سلوى الرّابحي والأسعد العيّاري وإيمان حسيون وسالم وريثة وماهر المحظي وسندس بكّار وحاتم التليلي وناظم بن إبراهيم.
أما سهرة الأحد، فستخصص لمائدة مستديرة حول "إسهام وسائل الإعلام في صنع المشهد الثقافي" يشارك فيها كل من سيماء المزوغي ومكّي هلال وفاتن الصالحي ونسرين سويد ونورة مجدوب وصالح السباعي ومراد البجاوي.
في سهرة الثلاثاء، 28 حزيران/ يونيو، تقدّم مجموعة "دوزارت" عرضاً تليه قراءات لكل من جميلة الماجري وعادل الجريدي ومحمد البرهومي وجنّات البخاري وطارق البوغديري وعبيد العيّاشي وعز الدين الصغير وخير الدين الشابي وهشام الورتتاني.
آخر السهرات الشعرية ستكون يوم الأربعاء 29 حزيران/ يونيو حين يرافق عازف الغيتار مهدي بن سعادة قراءات وليد الزريبي وسعاد الشايب ورمزي بن رحومة وفتحي الشابي وسمير الغزّي والأمجد بن أحمد الإيلاهي ومنير الزغبي وسمير الفرحاني وبشير الشيحي. ليكون الاختتام بعرض فرجوي تفاعلي مع الجمهور في شكل ورشات بعنوان "تشويش".