"ربيع العرائس": ذاكرة الدمية وتنويعاتها

13 مايو 2016
من مسرحية "أنا سندرلا"
+ الخط -
في عالم المسرح الممتد، يبدو فن العرائس محصوراً ضمن زاوية صغيرة، وعادة ما يوجّه نحو الأطفال، غير أنّ هذا الفن يختزن طاقة تعبيرية مكّنته من تجسيد كلاسيكيات المسرح العالمي كما يتفرّع على تنويعات عديدة بين عرائس الخيوط والتحريك بالأيدي ومنها الأراجوز، وكذلك العرائس العملاقة التي يلبسها الممثّل أو يحرّكها من خارجها، وغيرها من الإمكانيات التي يجري توظيفها.

يحاول "مهرجان ربيع العرائس" الذي ينظّم في "دار الثقافة الزهراء" في تونس العاصمة، أن يضيء هذه التنويعات في عالم مسرح العرائس من خلال تقديم عروض من أنماط مختلفة وتنظيم معرض بعنوان "ذاكرة العرائس" الذي يعرض أرشيف الدمى التي قدّمت عروضاً في المسرحيات التي أنتجها "المركز الوطني لفن العرائس" في تونس.

ينطلق المهرجان غداً، 14 أيار/ مايو بعرض في الشارع للدُمى العملاقة، بعنوان "عرائس الخيط" لمحمد بشير الجلاد، يليه عرض مسرحية "حلم الصياد" لعيّاد بن معاقل. في اليوم الثاني، يعرض عمل "أنا سندريلا" لحافظ محفوظ، والذي يمزج بين العرائس في حجم بشري والممثلين العاديين.

طوال أيام المهرجان، تنظّم ورشات وجلسات نقاشية حول فن العرائس وتوظيفاته، إضافة إلى تقديم بحوث حول علاقته بالتراث التونسي والعربي. من بين الورشات "تصميم عرائس خيال الظل" و"عرائس القفاز" و"عرائس الماروطة" و"تصميم العرائس بالطين". يتواصل المهرجان حتى 22 من الشهر الجاري.

دلالات
المساهمون