"ذي-إيكونوميست": بوادر على فقدان "داعش" لقدراته على نشر البروباغندا

14 ديسمبر 2015
التنظيم المتطرف يتراجع على كافة الجبهات (الأناضول)
+ الخط -
ذكرت مجلة "ذي إيكونوميست" أنه منذ هجمات باريس الشهر الماضي، حاول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الرفع من عدد عملياته الإرهابية بعدة دول، بما في ذلك شنه لهجمات انتحارية بتونس، وبغداد، وتبنيه لعملية اغتيال محافظ مدينة عدن اليمنية، وكذا الهجوم الذي نفذه زوجان بسان بيرناندينو بكاليفورنيا.


المجلة لفتت إلى أن "داعش" يحاول تسخير آلياته الخاصة بنشر البروباغندا بغية التهويل من الخطر الذي يشكله، من خلال نشر الصور ومقاطع الفيديو التي تجسد وحشية العمليات التي يقوم بها. بيد أن تقرير المجلة أوضح أنه رغم تمكن التنظيم المتطرف من نشر المخاوف من تهديداته الإرهابية، فإنه يواجه صعوبات جمة على الميدان وذلك منذ هجمات باريس. وأضاف أنه رغم عدم القضاء على "داعش" فإن التنظيم لم يعد في وسعه إثبات صحة ادعائه بأن "الدولة الإسلامية باقية وتتمدد".

كما أشار مقال المجلة إلى أن الآلة الدعائية لتنظيم "داعش" تصور حياة جد منتظمة داخل المناطق التي يسيطر عليها، موضحا أن الواقع عكس ذلك تماما. فحسب "ذي إيكونوميست" فإن الأعداء المحيطين بـ"داعش" يتقدمون ببطء من جل الجبهات، مشيرة إلى أن التنظيم تلقى ضربة قاسية الشهر الماضي بمدينة سنجار العراقية، ما جعل تنقل عناصره بين الموصل بالعراق والرقة بسورية رحلة شاقة. كما أضاف تقرير المجلة أن التنظيم تلقى ضربة موجعة أخرى بعد طرده من مناطق آبار النفط غربي سنجار التي كان يسيطر عليها، ما يحد من أحد أهم موارده المالية المتأتية من بيع النفط.

كما لفتت "ذي إيكونوميست" إلى أنه فضلا عن تصاعد الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد التنظيم، فإن"داعش" قد يتلقى هزيمة أخرى بمدينة الرمادي، بمحافظة الأنبار في العراق، بعد الحصار الذي فرضته القوات العراقية على المدينة، وفرار الآلاف من السكان تحسبا لشن هجوم واسع لطرده خارجها.

وعن انحسار وتراجع قدرات التنظيم المتطرف على نشر البروباغندا الخاصة به، قالت المجلة إن دعاية "داعش" تراجعت في الحجم وفي القدرة على الوصول للمتلقين، مضيفة أن التنظيم بات يجد صعوبة بالغة في نشر رسائله، لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي، التي رفعت من وتيرة إغلاق أي حسابات مرتبطة بـ"داعش".

المساهمون