"ذي إندبندنت": القاعدة المستفيد الأكبر من حروب العالم العربي

12 ابريل 2015
التنظيمات التي استلهمت تطرفها من القاعدة تتقوى (Getty)
+ الخط -

حذر مقال لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية من تكرار السيناريو الذي حدث في العراق بداخل الأراضي اليمنية، حينما استولى تنظيم "داعش"، الصيف المنصرم، على أجزاء كبيرة من الأراضي العراقية بعد فرار الجنود العراقيين.

وذكر المقال أن أسامة بن لادن كان سيسعد كثيراً لحظة رؤيته حركات كان مصدر إلهام لها تسيطر على أجزاء واسعة من الأراضي في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما مقاتلي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذين سيطروا على المكلا، عاصمة محافظة حضرموت التي تتحدر منها عائلة بن لادن.

وأوضح المقال أن ما يجري الآن باليمن يشبه ما حصل بالموصل، حينما انسحب الجيش العراقي بعد الهجمات التي شنها الجهاديون، وهو ما قام به كذلك الجنود اليمنيون الذين تخلوا عن قواعدهم العسكرية بالمكلا، تاركين خلفهم المدرعات الأميركية وغيرها من العتاد العسكري.

وأشار كذلك إلى أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية استولى على السجن المركزي بالمدينة وقام بإطلاق سراح 300 سجين، بينهم خالد البطافري الذي يعد واحداً من أهم القادة الجهاديين باليمن.


وبحسب المقال فإنه يكفي اليوم الوقوف أمام خريطة للعالم وإحصاء عدد الدول العربية والإسلامية التي تتفكك أو تتقهقر من باكستان حتى نيجيريا، لمعرفة حقيقة الوضع في هذه البلدان، في الوقت الذي أصبح فيه تنظيم القاعدة والجماعات الأخرى التي ظهرت من رحم التنظيم المستفيد الأكبر من الأوضاع المتأزمة، بعدما نجحت في الرفع من قوتها ونفوذها.

وبخصوص الجهود التي تبذلها أميركا لصد التنظيمات الإرهابية، ذكر المقال أن ملايين الدولارات التي تم صرفها لتحسين التدابير الأمنية منذ أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، وعمليات التفتيش بالمطارات، والتضييق على الحريات المدنية، فضلاً عن الحربين الأميركتين بالعراق وأفغانستان، لم تثبت نجاعتها في وضع حد لما يسمى بـ "الحرب على الإرهاب".

وبحسب المقال فإن ورثة 11 سبتمبر/ أيلول عادوا من جديد وأكثر قوة من السابق، مشيراً إلى أن سبعة حروب تجري داخل البلدان الإسلامية توجد فيها كلها تنظيمات شبيهة بالقاعدة نجحت في الاستفادة من الصراعات لتقوية شوكتها.

اقرأ أيضاً: "داعش" يستعيد زمام المبادرة بتكريت ويعزل الرمادي عن محيطها