"ذاكرة حيّة": ست شهادات فلسطينية من 1948

15 يوليو 2017
(من المعرض)
+ الخط -
منذ عام 2012 بدأت "مؤسسة الرواة للدراسات والأبحاث" في مشروع بعنوان "التهجير"، يقوم على جمع شهادات شفهية لفلسطينيين ممن هُجّروا في نكبة 1948، بهدف توثيق ما عاشه شهود عيان، وتأريخ حقيقة ما وقع وفظاعة تفاصيله على لسانهم في مقابلات مسجلة بالفيديو.

ست من هذه الشهادات تبث في معرض تضمّه "دارة الفنون" في عمّان تحت عنوان "ذاكرة حية"، وهي جزء من 115 شهادة تشكّل بمجموعها ثروة شفهية غنية بالمعلومات لتاريخ الناس العاديين في تلك اللحظة الفلسطينية التي غيّرت تاريخ المنطقة برمتها.

يتزامن "ذاكرة حية" مع معرض آخر بعنوان "قول يا طير"، هو أيضاً من تنظيم "مؤسسة الرواة" بالتعاون مع "الدارة" ويضم مواد مرئية ومسموعة وقطع تراثية تعود لنساء فلسطينيات مهجّرات، يقول بيان المعرض إنه يسعى إلى "إشراك الجمهور الواسع في معرفة تفاصيل تجربة التهجير، وخصوصاً لمن من لم يعايشها أو يعرفها من الشباب؛ حتى تبقى حية في الذاكرة".

الشهادات التي جمعتها "الرواة" متنوعة وهي مقابلات مع نساء ورجال عاصروا النكبة، من الضفة الغربية، وغزة، ومناطق 48، ومن الشتات في الأردن، ولبنان، ومصر، وتشيلي، وتغطي المقابلات المخيمات والمدن والقرى الفلسطينية.

ويواجه المشروع الذي ما زال مستمراً تحديات مختلفة من بينها نقص عدد الرواة أو شهود العيان الذين ما زالوا على قيد الحياة، كما يعتبر القائمون عليه أن ضرورة تسجيل رواية كل فلسطيني/ة، ممن عاصروا الفترة التاريخية المحددة، ويتمتعون بذاكرة جيدة، هو التزام يواجه الكثير من الصعوبات تترواح ما بين تحديد أماكن وجودهم اليوم وحالة ذاكرتهم الصحية وإمكانيات الوصول إليهم.

المساهمون