"دوم لفنون الحكي": دورة للصمت

28 مارس 2016
(من فعاليات الدورة الأولى)
+ الخط -

111 فناناً، كانوا ينتظرون يوم الثامن من نيسان/ أبريل المقبل، ليشاركوا في الدورة الثالثة من "مهرجان دوم لفنون الحكي" في محافظة قنا المصرية، إلّا أنّهم بُلغّوا اليوم، برفض محافظ المدينة إقامة المهرجان، لأسباب غير واضحة.

وأصدرت "مؤسسة دوم الثقافية"، اليوم، بياناً أكّدت فيه رفض المحافظ إقامة المهرجان، معتذرةً عن الإلغاء الذي يأتي "في وقت لا بد أن يلعب فيه الفن والثقافة دوراً محورياً". وأكدت المؤسسة اعتزامها الاستمرار في نشاطاتها "وعملها الثقافي على أساس لا مركزي، وفي سعيها إلى إتاحة الثقافة لعدد أكبر من المصريين".

من جهته، أصدر مدير المهرجان، الكاتب خالد الخميسي، بياناً أوضح فيه أن أسباب الإلغاء ليست معروفة، لكنه، مع ذلك، لم يغفل شكر المحافظ، مبدياً أمله أن يتعاون الأخير مع المؤسسة في المستقبل من أجل إقامة نشاطات ثقافية في قنا.

وبناءً على ما جاء في برنامج المهرجان لهذا العام، كان من المفترض أن يقدّم عروضاً للحكي عبر فرق من مختلف أنحاء مصر، ليست المراكز الثقافية الأساسية، وإنما من مناطق الأرياف والمدن الهامشية، مثل دندرة وقفط وقراقوس، ونقادة، وغيرها. ووفق الخميسي، فإن دورة هذا العام كانت ستركّز على إقامة العروض خارج عاصمة المحافظة "دعماً لسياسة اللامركزية الثقافية التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها".

وبينما لم يُبدِ المحافظ، أو وزير الثقافة الذي أبلغ المؤسسة بقرار الأول، أي سببٍ لهذا الإيقاف، كما لم يُعلَن ببيانٍ صحافي، لا يبدو هذا مستغرباً، فكثير من الفعاليات والنشاطات الثقافية في مصر كانت قد أُوقفت لاعتبارات سياسية، مثل مهرجان "الفن ميدان"، إضافة إلى الرّقابة التي تشدّد من قبضتها يوماً بعد يوم على التظاهرات، آخرها "معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب" الذي شهد منعاً لكثير من الكتب، واستبعاداً لبعض الندوات.


اقرأ أيضاً: رامي عصام: إقامة مؤقّتة خارج الميدان

المساهمون