لا يشعر النقيب رامي أحمد، الطيار في البحرية الأميركية، بالتناقض بين أصله المصري وعمله الذي التحق به في عام 2004، لتحقيق حلمه في أن يصبح ضابط طيران، إذ لم يذهب إلى وطنه الأصلي منذ 20 عاماً، منذ أن استقر مع عائلته في الولايات المتحدة.
يقود أحمد طائرة نقل عسكرية كما أنه مؤهل لقيادة المقاتلات، التي تعمل ضمن طاقم حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" الموجودة في مياه الخليج العربي، والتي تشارك في قيادة وتنسيق العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش"، إذ تقوم الطائرات الحربية التابعة لحاملة الطائرات، بـ 80 طلعة يومياً بعضها موجه ضد تنظيم الدولة في سورية والعراق وتقوم به المقاتلات الحربية، والبعض الآخر تقوم به المروحيات العسكرية لأغراض تأمين وحماية الحاملة من اقتراب قوارب أو زوارق حربية معادية، وفقا لما ذكره الكوماندر جيرمي رايفست قائد قسم العمليات الجوية.
1600 طلعة ضد "داعش"
منذ يونيو/حزيران الماضي شنّت المقاتلات الموجودة على متن حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" 1600 طلعة جوية ضد داعش، بحسب الأدميرال جيمس جي مالوي قائد المجموعة القتالية العاشرة الموجودة على متن حاملة الطائرات، وتستهدف هذه الضربات قيادة "داعش" وقدراته العسكرية بالإضافة إلى وقف عمليات تهريب النفط ونقل المقاتلين وتحريكهم بين مناطق التنظيم المختلفة في سورية والعراق.
ويؤكد مالوي عملهم مع دول المنطقة وفرنسا والمملكة المتحدة، قائلاً "نحن ملتزمون بأمن هذه المنطقة من العالم"، نافياً أي تنسيق مع موسكو بالقول "الروس ليسوا معنا في الحرب على داعش ولا نعطيهم إحداثيات مناطق عملياتنا ولا مهماتنا، فقط ما يحدث من الطرفين هو العمل على منع الاصطدام في الجو بين طائرات الطرفين".
وتشارك "دوايت أيزنهاور" في معركة الموصل الدائرة بين التحالف وتنظيم الدولة، إذ تستجيب لمتطلبات القتال الدائر على الأرض، غير أن اكتظاظ المدينة بالبشر يقتضى دقة شديدة في اختيار الأهداف، بحسب قائد الحاملة مالوي، الذي أوضح أن بعض الأهداف تكون محددة سلفاً والبعض الآخر يتم تحديد إحداثياته بعد عمليات طيران ومراقبة، مشيراً إلى أن نسبة مساهمة الحاملة في الحرب على داعش، تصل إلى 25% من إجمالي العملية الدائرة ضد التنظيم.
وقصفت مقاتلات حاملة الطائرات، تنظيم داعش بـ 1100 قذيفة متنوعة منذ يونيو/حزيران الماضي، بحسب بول سبيديرو آمر حاملة الطائرات، التي تضم 66 طائرة، موزعة على 44 طائرة (إف 18) من نوعي سوبر هورنيت وهورنيت، و5 طائرات (إي 18 جي) المختصة بالحرب الإلكترونية وعمليات التشويش و11 مروحية من طرازي سي هوك سييرا وروميو والمختصين بالقيام بدوريات حول حاملة الطائرات لمواجهة خطر القوارب والزوارق واستكشاف الغواصات المعادية والتي تستطيع استكشاف الأهداف المعادية على بعد 5 أميال من الحاملة "دوايت أيزنهاور".
خطر الزوارق السريعة
يشعر النقيب سكوت سويتزر مسؤول المدمرات الأربع المرافقة لحاملة الطائرات بالقلق من القوارب الإيرانية السريعة والمسلحة، والغواصات الإيرانية الموجودة في بحر العرب وراء مضيق هرمز، وهو ما تواجهه "دوايت أيزنهاور" عبر دوريات على مدار الساعة للمروحيات التابعة لها، والتي تبلّغ عن أي هدف يقترب من المجال الحيوي لحاملة الطائرات، وفي حال التأكد من خطورته يتم وضع حاجز عبارة عن سفينة حربية أصغر بين حاملة الطائرات والهدف المشتبه به لمنعه من الاقتراب منها، إلى أن يتم التعامل معه.
"وتأتي عملية التأمين هذه بعد تفجير انتحاري تم عبر زورق تعرضت له الناقلة العسكرية الأميركية البحرية USS Cole في ميناء عدن في اليمن، في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2000"، كما يقول مسؤول المدمرات سويتزر الذي لا يعتبر البحرية الروسية تهديدا، إذ لا توجد في مياه الخليج، قائلاً لـ"العربي الجديد": "الروس في البحر المتوسط، وفي المياه الدولية مثلنا".
وكانت سفينة مراقبة روسية قد تتبعت حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" لدى إبحارها في مياه البحر المتوسط في يوينو/حزيران الماضي، إذ اقتربت منها على مسافة وصلت إلى 8 أميال غير أن الحاملة لم تصدر أي رد فعل مضاد، لكون السفينة الروسية لم تهدد حاملة الطائرات الأميركية، كما أنها كانت في المياه الدولية، كما يؤكد ضباط وقادة السفينة.
64 طياراً مختصاً
يعمل على حاملة الطائرات أيزنهاور، 64 طياراً مختصاً بقيادة طائرات إف 18، ويضم طاقم طياري الحاملة 18 امرأة، من بين إجمالي عدد الطيارين البالغ 152، والموزعين على مختلف أنواع الطائرات الموجودة على متن الحاملة والمدمرات التابعة لها، ومن بينهم الطيار جوليوس براتون ويسكرز الذي يقود إحدى مقاتلات إف 18، ويقوم بطلعة أسبوعية إلى العراق ضمن مهامه التي تصل إلى ثلاث طلعات في الأسبوع، للقيام بضربات وغارات جوية على أهداف داعش، لدعم القوات المحاربة على الأرض.
ويفصل ويسكرز عواطفه عن العمل حتى يستطيع القيام بوظيفته بشكل أدق، قائلا "لابد أن أكون هادئاً ولا أرى عملي في قصف داعش من منظور شخصي". وبحسب الطيار ويسكرز فإن من حقه في حال اشتبه بوجود مدنيين إلى جوار أهداف داعش، في عدم إلقاء حمولته من القنابل والصواريخ والتواصل مع قيادته لإلغاء المهمة.
البريطانيون يتسلمون القيادة من الأميركان
تستعد حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" إلى العودة إلى قاعدة نورفولك بولاية فيرجينيا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، فيما تتسلم مدمرة البحرية الملكية البريطانية "إتش إم إس أوشن"، عملية قيادة وتنسيق عمليات التحالف، إذ تستضيف مركز القيادة لسبع قطع بحرية في منطقة الخليج، منها قطع أميركية وفرنسية تغطي عملياتها نحو 2.5 مليون ميل بحري، بحسب صحيفة التايمز البريطانية.
وبحسب الأميرال مالوي فإن العمليات الجارية ضد داعش لن تتأثر بمغادرة حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" المنطقة، إذ أن المدمرات الأميركية الموجودة في الخليج مستمرة في القيام بمهامها القتالية.
الحياة على متن الحاملة
يقطن حاملة الطائرات الأميركية والقطع البحرية التابعة لها 5 آلاف عسكري أميركي، بينهم عدد قليل من المدنيين في مهام مؤقتة على رأسها تقديم الدعم الأكاديمي لعدد من الطلاب الذي يستكملون دراستهم، إذ إن العدد الأعظم من البحارة في بداية العشرينات من عمرهم بحسب مالوي، والذي دائماً ما يؤكد لضباطه ضرورة التواضع عند قيادة فرقهم، إذ يعيش هؤلاء البحارة حياة عسكرية شديدة الانضباط بعيداً عن عائلاتهم وأصدقائهم، ويقول مالوي "كثيراً ما أجمع ضباطي ونمرّ بين مهاجع المجندين والمجندات وأريهم كيف يعيشون في أماكن صغيرة وأقول لهم إذا لم يكن لديكم قدرة على التواضع، عليكم أن تبحثوا عن وظيفة أخرى".
التصويت في الانتخابات
في الانتخابات الرئاسية الماضية، صوت طاقم "دوايت أيزنهاور" عبر البريد، إذ جرى إرسال أصواتهم إلى المراكز الانتخابية وإلى مراكز الفرز التي يتبعونها في الولايات المتحدة، ولم يغط برنامج "أيك أون" الذي ينتجه قسم الإعلام الحربي في السفينة، الانتخابات وبحسب إحدى الحلقات التي شاهدها معد التحقيق على متن حاملة الطائرات، فإن أحد المشاركين سأل شخصية ساخرة ضمن فقرات البرنامج حول رأيه في الرئيس دونالد ترامب، فأجاب أنه لا يتحدث في السياسة، فيما لم تغط جريدة السفينة التي تصدر يوميا في 5 صفحات ويطبع منها نحو 500 نسخة الانتخابات تحقيقاً للحياد.
دعم طبي ومواهب موسيقية
تتمتع حاملة الطائرات بمركز طبي متطور يكشف يومياً على 120 فرداً، فيما بلغ عدد الحالات التي ناظرها منذ بدء العام حتى الشهر الجاري 32 ألف حالة بحسب الضابط ديفيد كفلاريو أحد مشرفي القسم الطبي، والذي أشار إلى صرف نحو ثلاثة آلاف وصفة طبية شهرياً.
ويعمل القسم على مراقبة نسبة الإشعاعات النووية على متن السفينة، خصوصاً لدى البحارة الذين يدخل نطاق عملهم ضمن المحركين النوويين اللذين يوفران الطاقة للسفينة، وفقا لما يؤكده الليفتنانت كوماندر كريس شولتز مسؤول القسم الطبي.
ويصل عدد ساعات العمل على متن الحاملة إلى 12 ساعة، وتصل في بعض الأحيان إلى 16 ساعة، وتتوفر في السفينة مكتبة وقاعة عرض سينمائي وعدة صالات لممارسة الرياضة، كما أن البحارة لديهم نسخة خاصة من ابتكارهم لبرنامج the voice، لاكتشاف المواهب الموسيقية.
ويمارس 6 مسلمين على متن حاملة الطائرات شعائرهم، إذ يصلّون الجمعة ويمارسون شعائر الصوم ويحتفلون بعيدي الفطر والأضحى، كما أن أحدهم حاصل على تدريب خاص ليكون بمثابة ممثل للمسلمين على متن السفينة ويتابع توفير الوجبات الحلال وتنظيم احتفال العيد الذي يحضره الأدميرال مالوي، بحسب الضابط القس تيد وليامز الذي أشار إلى أن قرابة 10% فقط ممن يقطنون السفينة (من جميع الأديان) مهتمون بممارسة الشعائر الدينية.
يقود أحمد طائرة نقل عسكرية كما أنه مؤهل لقيادة المقاتلات، التي تعمل ضمن طاقم حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" الموجودة في مياه الخليج العربي، والتي تشارك في قيادة وتنسيق العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش"، إذ تقوم الطائرات الحربية التابعة لحاملة الطائرات، بـ 80 طلعة يومياً بعضها موجه ضد تنظيم الدولة في سورية والعراق وتقوم به المقاتلات الحربية، والبعض الآخر تقوم به المروحيات العسكرية لأغراض تأمين وحماية الحاملة من اقتراب قوارب أو زوارق حربية معادية، وفقا لما ذكره الكوماندر جيرمي رايفست قائد قسم العمليات الجوية.
1600 طلعة ضد "داعش"
منذ يونيو/حزيران الماضي شنّت المقاتلات الموجودة على متن حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" 1600 طلعة جوية ضد داعش، بحسب الأدميرال جيمس جي مالوي قائد المجموعة القتالية العاشرة الموجودة على متن حاملة الطائرات، وتستهدف هذه الضربات قيادة "داعش" وقدراته العسكرية بالإضافة إلى وقف عمليات تهريب النفط ونقل المقاتلين وتحريكهم بين مناطق التنظيم المختلفة في سورية والعراق.
ويؤكد مالوي عملهم مع دول المنطقة وفرنسا والمملكة المتحدة، قائلاً "نحن ملتزمون بأمن هذه المنطقة من العالم"، نافياً أي تنسيق مع موسكو بالقول "الروس ليسوا معنا في الحرب على داعش ولا نعطيهم إحداثيات مناطق عملياتنا ولا مهماتنا، فقط ما يحدث من الطرفين هو العمل على منع الاصطدام في الجو بين طائرات الطرفين".
وتشارك "دوايت أيزنهاور" في معركة الموصل الدائرة بين التحالف وتنظيم الدولة، إذ تستجيب لمتطلبات القتال الدائر على الأرض، غير أن اكتظاظ المدينة بالبشر يقتضى دقة شديدة في اختيار الأهداف، بحسب قائد الحاملة مالوي، الذي أوضح أن بعض الأهداف تكون محددة سلفاً والبعض الآخر يتم تحديد إحداثياته بعد عمليات طيران ومراقبة، مشيراً إلى أن نسبة مساهمة الحاملة في الحرب على داعش، تصل إلى 25% من إجمالي العملية الدائرة ضد التنظيم.
وقصفت مقاتلات حاملة الطائرات، تنظيم داعش بـ 1100 قذيفة متنوعة منذ يونيو/حزيران الماضي، بحسب بول سبيديرو آمر حاملة الطائرات، التي تضم 66 طائرة، موزعة على 44 طائرة (إف 18) من نوعي سوبر هورنيت وهورنيت، و5 طائرات (إي 18 جي) المختصة بالحرب الإلكترونية وعمليات التشويش و11 مروحية من طرازي سي هوك سييرا وروميو والمختصين بالقيام بدوريات حول حاملة الطائرات لمواجهة خطر القوارب والزوارق واستكشاف الغواصات المعادية والتي تستطيع استكشاف الأهداف المعادية على بعد 5 أميال من الحاملة "دوايت أيزنهاور".
خطر الزوارق السريعة
يشعر النقيب سكوت سويتزر مسؤول المدمرات الأربع المرافقة لحاملة الطائرات بالقلق من القوارب الإيرانية السريعة والمسلحة، والغواصات الإيرانية الموجودة في بحر العرب وراء مضيق هرمز، وهو ما تواجهه "دوايت أيزنهاور" عبر دوريات على مدار الساعة للمروحيات التابعة لها، والتي تبلّغ عن أي هدف يقترب من المجال الحيوي لحاملة الطائرات، وفي حال التأكد من خطورته يتم وضع حاجز عبارة عن سفينة حربية أصغر بين حاملة الطائرات والهدف المشتبه به لمنعه من الاقتراب منها، إلى أن يتم التعامل معه.
"وتأتي عملية التأمين هذه بعد تفجير انتحاري تم عبر زورق تعرضت له الناقلة العسكرية الأميركية البحرية USS Cole في ميناء عدن في اليمن، في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2000"، كما يقول مسؤول المدمرات سويتزر الذي لا يعتبر البحرية الروسية تهديدا، إذ لا توجد في مياه الخليج، قائلاً لـ"العربي الجديد": "الروس في البحر المتوسط، وفي المياه الدولية مثلنا".
وكانت سفينة مراقبة روسية قد تتبعت حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" لدى إبحارها في مياه البحر المتوسط في يوينو/حزيران الماضي، إذ اقتربت منها على مسافة وصلت إلى 8 أميال غير أن الحاملة لم تصدر أي رد فعل مضاد، لكون السفينة الروسية لم تهدد حاملة الطائرات الأميركية، كما أنها كانت في المياه الدولية، كما يؤكد ضباط وقادة السفينة.
64 طياراً مختصاً
يعمل على حاملة الطائرات أيزنهاور، 64 طياراً مختصاً بقيادة طائرات إف 18، ويضم طاقم طياري الحاملة 18 امرأة، من بين إجمالي عدد الطيارين البالغ 152، والموزعين على مختلف أنواع الطائرات الموجودة على متن الحاملة والمدمرات التابعة لها، ومن بينهم الطيار جوليوس براتون ويسكرز الذي يقود إحدى مقاتلات إف 18، ويقوم بطلعة أسبوعية إلى العراق ضمن مهامه التي تصل إلى ثلاث طلعات في الأسبوع، للقيام بضربات وغارات جوية على أهداف داعش، لدعم القوات المحاربة على الأرض.
ويفصل ويسكرز عواطفه عن العمل حتى يستطيع القيام بوظيفته بشكل أدق، قائلا "لابد أن أكون هادئاً ولا أرى عملي في قصف داعش من منظور شخصي". وبحسب الطيار ويسكرز فإن من حقه في حال اشتبه بوجود مدنيين إلى جوار أهداف داعش، في عدم إلقاء حمولته من القنابل والصواريخ والتواصل مع قيادته لإلغاء المهمة.
البريطانيون يتسلمون القيادة من الأميركان
تستعد حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" إلى العودة إلى قاعدة نورفولك بولاية فيرجينيا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، فيما تتسلم مدمرة البحرية الملكية البريطانية "إتش إم إس أوشن"، عملية قيادة وتنسيق عمليات التحالف، إذ تستضيف مركز القيادة لسبع قطع بحرية في منطقة الخليج، منها قطع أميركية وفرنسية تغطي عملياتها نحو 2.5 مليون ميل بحري، بحسب صحيفة التايمز البريطانية.
وبحسب الأميرال مالوي فإن العمليات الجارية ضد داعش لن تتأثر بمغادرة حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" المنطقة، إذ أن المدمرات الأميركية الموجودة في الخليج مستمرة في القيام بمهامها القتالية.
الحياة على متن الحاملة
يقطن حاملة الطائرات الأميركية والقطع البحرية التابعة لها 5 آلاف عسكري أميركي، بينهم عدد قليل من المدنيين في مهام مؤقتة على رأسها تقديم الدعم الأكاديمي لعدد من الطلاب الذي يستكملون دراستهم، إذ إن العدد الأعظم من البحارة في بداية العشرينات من عمرهم بحسب مالوي، والذي دائماً ما يؤكد لضباطه ضرورة التواضع عند قيادة فرقهم، إذ يعيش هؤلاء البحارة حياة عسكرية شديدة الانضباط بعيداً عن عائلاتهم وأصدقائهم، ويقول مالوي "كثيراً ما أجمع ضباطي ونمرّ بين مهاجع المجندين والمجندات وأريهم كيف يعيشون في أماكن صغيرة وأقول لهم إذا لم يكن لديكم قدرة على التواضع، عليكم أن تبحثوا عن وظيفة أخرى".
التصويت في الانتخابات
في الانتخابات الرئاسية الماضية، صوت طاقم "دوايت أيزنهاور" عبر البريد، إذ جرى إرسال أصواتهم إلى المراكز الانتخابية وإلى مراكز الفرز التي يتبعونها في الولايات المتحدة، ولم يغط برنامج "أيك أون" الذي ينتجه قسم الإعلام الحربي في السفينة، الانتخابات وبحسب إحدى الحلقات التي شاهدها معد التحقيق على متن حاملة الطائرات، فإن أحد المشاركين سأل شخصية ساخرة ضمن فقرات البرنامج حول رأيه في الرئيس دونالد ترامب، فأجاب أنه لا يتحدث في السياسة، فيما لم تغط جريدة السفينة التي تصدر يوميا في 5 صفحات ويطبع منها نحو 500 نسخة الانتخابات تحقيقاً للحياد.
دعم طبي ومواهب موسيقية
تتمتع حاملة الطائرات بمركز طبي متطور يكشف يومياً على 120 فرداً، فيما بلغ عدد الحالات التي ناظرها منذ بدء العام حتى الشهر الجاري 32 ألف حالة بحسب الضابط ديفيد كفلاريو أحد مشرفي القسم الطبي، والذي أشار إلى صرف نحو ثلاثة آلاف وصفة طبية شهرياً.
ويعمل القسم على مراقبة نسبة الإشعاعات النووية على متن السفينة، خصوصاً لدى البحارة الذين يدخل نطاق عملهم ضمن المحركين النوويين اللذين يوفران الطاقة للسفينة، وفقا لما يؤكده الليفتنانت كوماندر كريس شولتز مسؤول القسم الطبي.
ويصل عدد ساعات العمل على متن الحاملة إلى 12 ساعة، وتصل في بعض الأحيان إلى 16 ساعة، وتتوفر في السفينة مكتبة وقاعة عرض سينمائي وعدة صالات لممارسة الرياضة، كما أن البحارة لديهم نسخة خاصة من ابتكارهم لبرنامج the voice، لاكتشاف المواهب الموسيقية.
ويمارس 6 مسلمين على متن حاملة الطائرات شعائرهم، إذ يصلّون الجمعة ويمارسون شعائر الصوم ويحتفلون بعيدي الفطر والأضحى، كما أن أحدهم حاصل على تدريب خاص ليكون بمثابة ممثل للمسلمين على متن السفينة ويتابع توفير الوجبات الحلال وتنظيم احتفال العيد الذي يحضره الأدميرال مالوي، بحسب الضابط القس تيد وليامز الذي أشار إلى أن قرابة 10% فقط ممن يقطنون السفينة (من جميع الأديان) مهتمون بممارسة الشعائر الدينية.
ويوضح ويليامز أن حاملة الطائرات تضم أربعة يهود و15 بروتستانتياً و80 كاثوليكياً، ويؤكد القس ويليامز أن البحرية الأميركية لديها نحو 5 أئمة و8 من الأحبار اليهود و850 قساً. ولفت ويليامز إلى أن قادة الأقسام المختلفة يتم التواصل معهم من أجل ترتيب ما يتعلق بشؤون الصوم وتناول الطعام للبحارة المسلمين ممن يعملون على متن حاملة الطائرات أيزنهاور.