"دنيا الأفلام": عودة إلى تراث زكريا أحمد

31 يناير 2018
(زكريا أحمد)
+ الخط -
بعد تقديم عدّة مشاريع خلال السنوات الماضية مثل "هشك بشك" الذي يعيد إنتاج المسرح الشعبي المصري، و"بار فاروق" الذي يستعيد الأغنية البيروتية، يفتتح الموسيقي اللبناني زياد الأحمدية (1971) مشروعه الجديد "دنيا الأفلام" الذي يعتمد كلاسيكيات الطرب الشرقي بشكل أساسي.

أولى العروض ستكون عند التاسعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء على خشبة "مسرح المدينة" في بيروت تستعيد ألحان زكريا أحمد، بمشاركة فرقة الأحمدية الموسيقية التي تضمّ زياد جعفر على الكمان، وسماح بو المنى على الأكورديون وبهاء ضو على الإيقاع، وغناء نادين حسن، في محاولة "لاكتشاف خبايا الأغاني التي لحنّها أبرز الملحنين العرب وضمّنوها زبدة أفكارهم وتجاربهم الموسيقية"، بحسب بيان العرض.

على صفحته في "فيسبوك"، يكتب الأحمدية "نحن نعرف بعض أغاني الشيخ زكريا أحمد. ولكن لو تعمقنا قليلاً في كمية ونوعية إنتاجه، لوجدنا أنه ترك لنا من الألحان ما يكفي سمعاً ومتعة حتى بقية العمر. بعض من ألحانه فقط خصّصها للأفلام بين 1932 و 1952 لأصوات مثل أم كلثوم وليلى مراد، ونور الهدى، وصباح، وسعاد محمد، وآسيا ورجاء وغيرهن، البعض منها فقط".

بدأ صاحب "بالبال" (2003) مشواره بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية عبر إعادة تقديم التراث اللبناني برؤية جديدة سرعان ما تبلورت في أعمال خاصة مع مطلع الألفية الثالثة في أسطوانتين هما "تجاوزاً للتقاليد" (2006)، و"موجة ساكنة" (2009)، محمّلاً اعماله مضامين اجتماعية وسياسية وقضايا إنسانية.

يحضر الجانب الأكاديمي والبحثي لدى الأحمدية الذي يعمل أستاذاً في "الجامعة اللبنانية الدولية"، ويمتلك تنظيراً متماسكاً حول تاريخ الموسيقى العربية ومدارسها، واتجاهات تطوّرها في العصر الحديث وعلى الأخص في ما قدّمه سيد درويش الذي لا يزال يتكئ عليه العديد من الموسيقيين العرب واللبنانيين.

أتت معظم مشاريعه السابقة بعد رصد طويل ومعمّق لمرحلة في الموسيقى أو ثيمة معينة أو تجربة محدّدة، سرعان ما تصبح محوراً أساسياً عبر التقاط علاقتها مع اللحظة الراهنة ومع المتلقي بوصفه جزءاً من جمهور في صالة عرض، وأن ما يقدّمه ليس مجرّد مساحة خاصة للتنفّس أو التجريب.

المساهمون