"داعش" يواصل تقدّمه في الحسكة

واصل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الخميس، تقدّمه في مدينة الحسكة، شمال شرقيّ سورية، على حساب قوات النظام السوري، بعد هجوم مفاجئ نفّذه عناصر التنظيم فجراً، على الجهة الغربية للمدينة.

وقال الناشط الإعلامي علي الحريث، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم الدولة سيطر على مناطق النشوة شرقية، نشوة غربية، نشوة فيلات، نشوة شريعة، كلية الآداب، حي الليلية، السكن الشبابي، السكن الجامعي، فندق مون لاند، المعهد التجاري، مشفى الأطفال، الدفاع المدني، المدينة الرياضية، حي الزهور، والكهرباء قرب دوار النشوة، فيما لا يزال عناصره يحاصرون فرع الأمن الجنائي، دون أن يستطيع السيطرة عليه تماماً".

وأضاف الحريث أنّ "تنظيم الدولة استهدف بسيارة مفخخة، مساء اليوم، السجن المركزي في حي غويران غربي، فيما تستمر الاشتباكات بين عناصره وقوات النظام في محيط السجن ومحيط الأمن الجنائي بالنشوة الشرقيّة".

من جانبه، أفاد الناشط الإعلامي رامان يوسف، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "تنظيم الدولة الإسلامية رفع أعلامه فوق أغلب مناطق النشوة الغربية والشرقية، فيما بقيت مناطق السجن المركزي والأمن الجنائي محاصرة، بعد أن انسحب منها النظام باتجاه الجسر ومدخل المدينة".

وأضاف: "النظام ينهار في مناطق عدة، بينما يظهر مقاومة بسيطة على أطراف السجن المركزي، بعدما سقط النظام خلال ساعة واحدة في النشوة الغربية"، لافتاً إلى "وجود عشرات الجثث لجيش الدفاع الوطني والمغاوير التابعة للنظام، في شوارع النشوة الغربية، إضافة إلى أسر عشرات، في حين سلّم آخرون أنفسهم لتنظيم الدولة".

ورأى يوسف أنّ "التنظيم سيفرض سيطرته على كامل المناطق الواقعة جنوب نهر الخابور، لتبقى سيطرة النظام عبارة عن جسور فقط، وهو ما اقترحه الأخير وخطط له مع جيشه ومليشياته، ولكي يحافظ على نفسه، فسوف يختار الاحتفاظ بمركز المدينة، لتبقى حدوده مع داعش، هي نهر الخابور".

ووفق الناشط الإعلامي، فإن "اليوم، وبخاصة ساعات الليل، ستكون حاسمة، وقد ينهي تنظيم الدولة ما يسعى إليه، فهو يتبع أسلوب السيارات المفخخة، التي استهدفت آخرها السجن المركزي في غويران الغربيّ، دون أنباء مؤكدة عن نتائج هذا التفجير، في ظل تكتم كبير مع انتشار قناصة تابعين لتنظيم الدولة، على جميع دوائر الحكومة جنوب الحسكة".

وحول الوضع الميداني، أكّد أنّ "داعش" "يمنع دخول أي سيارة من منطقة النشوة وغويران عبور جسور نهر الخابور باتجاه المدينة، خوفاً من اختراقات أمنية، كما يسمح بمغادرة سكان الصالحية والمفتي والناصرة والكلاسة إلى الريف الشمالي حيث قراهم".

اقرأ أيضاً:"داعش" يعزّز مواقعه بالرقة واستنفار في الحسكة