وقال مصدر عسكري في قيادة عمليات صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، إن "العشرات من عناصر تنظيم "داعش" هاجموا مدينة الشرقاط قادمين من الضفة الثانية لنهر دجلة انطلاقاً من قرية الخصم التي لا تزال تحت سيطرتهم، واشتبكوا مع قوات الأمن العراقية ومقاتلي الحشد العشائري في المدينة".
وأضاف المصدر، أن "السلطات المحلية في المدينة أعلنت حظراً للتجوال بعد بداية الهجوم حتى إشعار آخر، من أجل إفساح المجال للقوات الأمنية لصد الهجوم والعثور على عناصر داعش الذين تسللوا داخل مدينة الشرقاط"، مشيراً إلى "مقتل عدد من عناصر التنظيم والقوات الأمنية خلال الاشتباكات التي شهدتها منطقة المزارع في قرية الخصم شمال الشرقاط المدينة".
من جهته، أعلن عضو مجلس محافظة صلاح الدين، عبد سلطان الجبوري، في تصريح صحافي، أن "القوات الأمنية في مدينة الشرقاط قامت بإخلاء قرية الخانوگة الواقعة جنوباً من المواطنين، بسبب تعرض القرية إلى هجوم نفذه عناصر تنظيم داعش".
وأوضح الجبوري أن "عدداً كبيراً من عناصر التنظيم هاجم القرية مع حلول الظلام لكن الأهالي والقوات الأمنية تمكنوا من صدّ الهجوم، فيما قامت بإخلاء المواطنين خوفاً من تعرضهم للأذى"، لافتاً إلى قيام عناصر "داعش باحتلال عدد من المنازل في القرية، ما دفع الطيران الحربي إلى التدخل في المعارك التي جرت على تخوم القرية، وتمكنه من مساعدة قوات الأمن في صد الهجوم".
وأضاف أن "الساحل الأيسر لمدينة الشرقاط لا يزال تحت سيطرة داعش، كما أن معسكرات كبيرة للتنظيم لا تزال متمركزة في تلال مكحول الملاصقة لمدينة الشرقاط"، مطالباً "الحكومة العراقية وقيادة الجيش العراقي بشن عملية أمنية واسعة للسيطرة على هذه المناطق التي يتخذها عناصر داعش منطلقاً لمهاجمة المناطق المحررة في مدينة الشرقاط".
وتمكنت قوات الجيش العراقي ومليشيات "الحشد الشعبي" ومقاتلي الحشد العشائري، من السيطرة على مركز مدينة الشرقاط في سبتمبر/أيلول الماضي، بإسناد جوي من طيران التحالف الدولي، إذ تمثل مدينة الشرقاط آخر معاقل تنظيم "داعش" في محافظة صلاح الدين، شمالي العراق.