"داعش" ينشر كاميرات مراقبة في شوارع الرقة لحماية قادته

نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) كاميرات مراقبة في مدينة الرقة السورية لعدم وجود أعداد كافية من عناصره، للقيام بدوريات في الشوارع، فضلاً عن حماية كبار شخصيات التنظيم بالمدينة الذين يخشون من وجود جواسيس ينقلون المعلومات لخصوم التنظيم.

ونقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن ناشطين في المدينة، قولهم إن "داعش أرسل في ما يبدو أفراداً من قواته من الرقة للقتال في مناطق أخرى من سورية، ما أدى إلى نقص عدد الأفراد المكلفين بأعمال الدورية في شوارع المدينة".

وتعد الرقة عاصمة فعلية للتنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة من الأراضي تمتد بين سورية والعراق. ويتعرض "داعش" لضغط في شمال سورية بفعل هجمات وحدات "حماية الشعب" الكردية ومسلحين سوريين متحالفين معها، إضافة إلى الغارات الجوية التي يشنها "التحالف الدولي".

وأعلنت القوات الكردية اليوم استعادتها السيطرة بالكامل على مدينة تل أبيض على الحدود مع تركيا، بعد أن أغار مقاتلو تنظيم "الدولة" على ضواحيها أمس.

ولفت المرصد السوري إلى أن "الكاميرات نشرت أيضاً للمساعدة في حماية كبار شخصيات التنظيم بالمدينة الذين يخشون من وجود جواسيس ينقلون المعلومات لأعداء التنظيم".

يخشى "داعش"، بحسب المرصد، من قيام أشخاص في الرقة بنقل إحداثيات مواقع قادته وقواعده لقوات "التحالف الدولي"، علماً أن "الدولة" يفرض نظاماً صارماً للسيطرة على الاتصالات في الرقة، ضمن شبكة الخدمات التي يديرها، وتشمل المياه والكهرباء ودفع الرواتب وحركة المرور، فضلاً عن المخابز والمدارس.

لكن التنظيم يوجه الخدمات مثل الكهرباء  للمناطق التي يعيش فيها قادته في الرقة بينما تقطع عن المناطق الآخرين وفقاً للمرصد.

اقرأ أيضاً: غارات للتحالف الدولي.. واشتباكات في تل أبيض بريف الرقة