كشف خارجون حديثاً من مخيم بلدة الباغوز شرق دير الزور شرقي سورية، أن تنظيم "داعش" يفرض مبالغ مالية على المدنيين الراغبين بمغادرة البلدة إلى مناطق سيطرة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وقال الخارجون في تسجيل مصور تداولته مواقع إعلامية سورية محلية إن، التنظيم يفرض مبلغ 2500 ليرة سورية على كل من يرغب بالخروج من بلدة الباغوز.
وخرج مئات المدنيين، بينهم ما بين 150 إلى 200 عنصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، من مخيم بلدة الباغوز الذي يسيطر عليه التنظيم في ريف دير الزور، شرقي سورية، مستغلين المهلة التي منحتها مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) لهم.
وعلّقت "قسد"، التي تنفّذ العملية العسكرية في الباغوز، مساء الأحد، العمليات العسكرية لإجلاء من بقي من المدنيين وجرحى التنظيم.
وقال القيادي في "جيش الثوار" التابع لـ"قسد" أحمد السلطان، إن أكثر من 150 عنصراً من تنظيم "داعش" سلموا أنفسهم، اليوم، لـ"جيش الثوار" ومجلس منبج العسكري.
وأضاف على حسابه الرسمي في "فيسبوك"، أن أكثر من 1000، بين امرأة وطفل ومصاب من عوائل عناصر التنظيم، سلموا أنفسهم أيضاً للمليشيا، وأشار إلى أن الخروج ما زال مستمراً حتى وصل إلى نحو 1600.
وتسعى "قسد" بدعم من التحالف الدولي للقضاء على من تبقى من عناصر التنظيم في أطراف بلدة الباغوز، وقال قياديون إن العملية قد تستغرق عدة أيام بسبب كثرة الألغام ووجود معتقلين لدى التنظيم.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، خاضت "قسد" معارك شرسة ضد مقاتلي التنظيم المتحصّنين في جيب صغير داخل الباغوز، وفي مخيم قربها.
ووفقاً لمصادر "العربي الجديد"، يوجد حالياً داخل الباغوز المئات من المدنيين المحاصرين مع مقاتلي "داعش" يرفضون الخروج أو إجراء أي تسوية، في حين غاب أثر قياديين لـ"داعش" اختفوا قبل أسابيع دون أن يُعرف أي شيء عنهم.