"داعش" يعلن قتل خمسين عنصرا للنظام السوري قرب دمشق

06 ابريل 2016
"داعش" استهدف رتلاً حاول التقدّم لاستعادة تل أبو الشامات(Getty)
+ الخط -

 

أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عن قتله ما لا يقل عن خمسين عنصراً للنظام السوري، بتفجير مفخخة في رتل حاول التقدم لاستعادة تل أبو الشامات، شرق مدينة الضمير، بمنطقة القلمون الشرقي، شمال شرق العاصمة دمشق، فيما أعدم لواء "شهداء اليرموك"، المبايع لـ(داعش)، اليوم، عدداً من مقاتلي الجيش السوري الحر، وعلق جثثهم على أعمدة الكهرباء، ببلدة عدوان، غرب درعا.

وذكرت وكالة "أعماق" التابعة لـ"داعش"، أن "رتلا خرج من مطار الضمير العسكري، شرقي مدينة الضمير، متجها نحو تل أبو الشامات، استهدفه انتحاري تابع للتنظيم بمفخخة، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن خمسين عنصراً"، مشيرةً إلى أن "مسلحي التنظيم دمروا دبابة وعربة مدرعة ناقلة للجند بالإضافة إلى سيارة محملة بالجنود، بالصواريخ الموجهة، مما أجبر الرتل على التراجع إلى المطار".

من جهته، قال الناشط الإعلامي، مروان القاضي، لـ"العربي الجديد"، إن "حدة المواجهات بين مسلحي النظام وداعش تراجعت، مساء اليوم، بعد انسحاب مسلحي الأخير من محيط مطار الضمير والفوج 16، قرب مدينة الضمير، إلى تل أبو الشامات ومعملي إسمنت البادية والشركة المتحدة، شرقها".


وكانت اشتباكات عنيفة قد دارت أمس، بين قوات النظام والتنظيم في محيط مطار الضمير العسكري والفوج 16، إثر هجوم شنه مقاتلو "داعش" عليهما، بعد تفجيرهم سيارة مفخخة عند حاجز المعصرة، الواقع بين الضمير ومنطقة رمدان، القريبة من المطار، تزامن ذلك مع استهداف قوات النظام بالطيران الحربي والمروحي وبقذائف الهاون، الحيين الشرقي والشمالي في مدينة الضمير، ما أدى إلى مقتل أكثر من سبعة عشر شخصاً.

إعدام عناصر في "الحر"

كذلك، أعدم لواء "شهداء اليرموك"، المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، اليوم، عدداً من مقاتلي الجيش السوري الحر، وعلق جثثهم على أعمدة الكهرباء، ببلدة عدوان، غرب درعا، جنوبيّ سورية، عقب سيطرته عليها.

وقال الناشط الإعلامي، ياسر الخطيب، لـ"العربي الجديد" إن "مواجهاتٍ اندلعت منذ فجر اليوم، بين فصائل من الجيش الحر ولواء شهداء اليرموك المبايع لداعش، بعد تسلل عناصر اللواء لمحارس قوات المعارضة، على أطراف البلدة، في محاولة منهم لاستعادة السيطرة على البلدة، والتي انتزعتها قوات المعارضة منهم منذ يومين، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين".

وبيّن الخطيب أن "مسلحي المعارضة انسحبوا من البلدة، بعد نحو ساعتين من المواجهات، بسبب الكثافة النارية التي استخدمها مسلحو اللواء كأسلوب لاستعادة البلدة"، مشيراً إلى "تدمير القصف لكثير من المباني والطرقات بالإضافة إلى شبكتي المياه والكهرباء".


وأشار إلى أن "مقاتلي اللواء قاموا بإعدام نحو سبعة عناصر من مقاتلي المعارضة، بعدما أسلموا أنفسهم لهم، ومن ثم مثلوا بجثث اثنين منهم، وعلقوها بأعمدة الكهرباء في بلدة عدوان، ونقلوها مرة أخرى إلى بلدة تسيل المجاورة، ليعلقوها من جديد في ساحة الدّوار العام بالبلدة".

وعقب ذلك، أعلن "المجلس العسكري الأعلى" في مدينة نوى، بلدتي تسيل وعدوان منطقتين عسكريتين، وطلب من المدنيين إخلاء البلدتين في مدة أقصاها ست ساعات من تاريخ الإعلان، محذراً من الاقتراب من مقرات لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية، حسب ما جاء في بيانٍ نشره المجلس على مواقع التواصل الاجتماعي.

نزوح من ريف السويداء

إلى ذلك، نزح الآلاف من المدنيين على مدى يومين، من ريف مدينة السويداء الشرقي، جنوبي سورية، بسبب تحضيرات قوات النظام السوري العسكرية هناك، لشن هجمات على مراكز تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في المنطقة.

وذكرت مصادر إعلامية أن "قوات النظام حشدت عشرات الآليات المدرعة، قادمة من مراكزها في الفرقة (15)، شرقي مطار خلخلة العسكري، قرب مدينة السويداء، تجهيزاً لاقتحام قرىً وبلداتٍ، سيطر عليها تنظيم داعش، في وقت سابق".

وقال مصدرٌ مطلعٌ لوكالة سمارت للأنباء إن "نحو ألفي مدني نزحوا، من قرى الأصفر وشنوان ورجم الدولة، وإشيهب الشمالي والجنوبي، والساقية والقصر، إضافةً إلى بادية السويداء، واتجهوا إلى منطقة "الرحبة"، موضحاً أن "أوضاعهم لا بأس بها حتى الآن"، لكن "المياه في المنطقة لا يمكن أن تكفيهم لأكثر من أسابيع، أما المواد الغذائية فهي غير متوفرة"، وسط غياب دور المنظمات الإنسانية، بحسب المصدر.