كشف أمير قبائل العبيد في العراق، والمشرف على قوة تحرير مدينة الحويجة، جنوب غرب محافظة كركوك، الشيخ أنور العاصي، اليوم الإثنين، عن إعدام عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) 17 مدنياً من سكان جنوبي كركوك وغربيها، بتهمة "التعاون مع القوات الحكومية العراقية، وتسهيل هروب العوائل من قضاء الحويجة".
وقال العاصي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "عصابات "داعش" أقدمت، فجر اليوم، على إعدام 17 مدنياً بتهمة التخابر مع الأجهزة الأمنية وتسهيل هروب العوائل من مناطق جنوبي كركوك وغربيها"، مضيفاً أن "الإعدام تم رمياً بالرصاص في مدينة الحويجة 55 كم جنوب غربي كركوك".
وذكر المتحدث ذاته أن "عدد الذين أعدمهم التنظيم في مناطق جنوبي كركوك وغربيها وصل إلى قرابة ألف رجل وشاب، منذ يونيو/حزيران عام 2014، إلى جانب قرابة ثلاثة آلاف مغيب ومعتقل لديه"، مبيناً أن "جرائم تنظيم "داعش" تستدعي البدء بالتحرك فوراً لتخليص السكان وتحرير مدن كركوك من قبضته".
وأضاف العاصي أن "عدد الذين توفوا جراء مرورهم بطرق الموت، عبر جبال حمرين غرب الحويجة أو شرقها باتجاه كركوك، تجاوز 650 مدنيا أثناء محاولتهم الهرب منذ عام ونصف، بسبب وقوعهم بكمائن "داعش" والعبوات التي زرعها بالطرق والقرى والممرات، أو تعرضهم لرشقات ناريه لمنع هروبهم".
وأشار إلى أن "هذه الطرق الآن تضم رفاة وعظام وهياكل الضحايا الذين أجبرهم ذووهم وعوائلهم على تركها بالعراء، وعدم استطاعتهم العودة لأخذ جثث أقاربهم، بسبب الخوف من استهدافهم وقتلهم واعتقالهم من قبل "داعش"".
ودعا الشيخ العاصي رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، والعمليات المشتركة لتحرير الحويجة، فورا، إلى "التنسيق مع اللجنة الأمنية في محافظة كركوك وقيادة "الحشد الشعبي" والبشمركة".
وشدد أن "الحويجة هي المدينة الأولى بالعالم التي مضى على حصارها أكثر من عام ونصف، وأهلها يموتون جوعا وموتا بشكل يومي"، مشيرا إلى أن "عمليات تحرير الحويجة جنوب غرب كركوك نجد فيها وحدة العراق وتنسيقا عاليا بين جميع التشكيلات الأمنية، لكي نضمن نتائج إيجابية تسحق "داعش" وتنهي معاناة المدنيين العزل".
يذكر أن مناطق جنوبي كركوك وغربيها تخضع لسيطرة "داعش" منذ يونيو/ حزيران العام 2014.