"داعش" يعدم صحافياً عراقياً: كان ينقل معلومات خاطئة!

27 ابريل 2015
بدأت قناة "الخلافة" التابعة لـ"داعش" ببث برامجها
+ الخط -

أكدت مصادر محلية وعشائرية في محافظة نينوى، اليوم الإثنين، أن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) أعدم أحد الصحافيين المحليين رمياً بالرصاص. فيما بدأت قناة "الخلافة" بث برامجها المحلية على المحطة الأرضية من أحد مقرات الفضائية التي استولى عليها التنظيم وسط نينوى، وبث برامج حربية ونشر فكر التنظيم.

وقال المصدر في حديث لـ"العربي الجديد " إن "تنظيم الدولة الاسلامية أعدم اليوم، الصحافي المحلي ثائر علي وهو مراسل صحافي يعمل لعدد من وسائل الإعلام العراقية". وأضاف أن قاضي ما يسمى المحكمة الشرعية في نينوى المدعو أبو هادي "أصدر حكم إعدامه بسبب تهم ترتبط بتسريب معلومات خاطئة عن احوال التنظيم في الموصل".

وأضاف المصدر أن "التنظيم كان قد اختطف الصحافي من منزله في حي الإصلاح الزراعي وأصدر حكمه عليه رمياً بالرصاص ونُفّذ في منطقة الغزلاني وسط الموصل وتُركت جثته وسط الشارع، قبل أن يقوم سكان المنطقة بنقلها الى المستشفى وسط امتعاض وغضب من جرائم داعش المتكررة بحق الصحافيين". ويعتبر علي رابع صحافي يعدم بالموصل منذ مطلع العام الحالي.

[إقرأ أيضاً: "داعش" يعدم الإثيوبيين: أين اللطم والعويل؟]

 إلى ذلك قال أحد شيوخ العشائر العربية في نينوى ويدعى ذنون يونس لـ"العربي الجديد" إن "تنظيم داعش وزع منشورات يطالب فيها أهالي نينوى بمتابعة ومشاهدة قناة "الخلافة" وترك مشاهدة قنوات وصفها بالمعادية لمنهج الخلافة، ويقصد بها القنوات الفضائية العراقية التي تهتم بالشأن العراقي لمنع كشف ما يحدث لمسلحيه". مبيناً أن "التنظيم بدأ فعلياً واعتباراً من السابع والعشرين من نيسان/ ابريل الحالي بث برامج لمواجهات القتال ضد القوات الحكومية العراقية وقوات البيشمركة في عدد من ساحات القتال".

وأكد أن "برامج قناة الخلافة تروج للانتماء للتنظيم، وتنشر أفكاره التي تدعو أهالي نينوى للانخراط في صفوف التنظيم لمواجهة الحكومة الصفوية (الحكومة العراقية)"، لافتاً الى أن مقر القناة التي اتخذها هو موقع تلفزيون نينوى السابق في منطقة شارع حلب بالقرب من متحف نينوى الذي دمره التنظيم".

من جهته قال المحلل السياسي والخبير في الجماعات المتطرفة إحسان الموصلي لـ"العربي الجديد" إن "تنظيم داعش يعي أهمية الإعلام وحربه الإعلامية ضد العراق تُدار من قبل غرفة عمليات يشارك فيها آلاف من عناصر التنظيم موزعين في العديد من دول العام وهناك خبراء إلكترونيات وحواسيب يديرون الماكنة الاعلامية الداعشية"، لافتاً إلى أن"إطلاق قناة الخلافة يأتي من دور واهمية الاعلام في السيطرة على سكان المناطق وسوف يسخر القناة لتحريض المدنيين في نينوى ضد القوات الحكومية التي تسعى لتحرير نينوى خلال الفترة المقبلة، والحرب الاعلامية مهمة ويجب عدم الاستهانة بقدرات هذا التنظيم الذي يسخر كل شيء للوصول إلى ما يريده في الحرب".

وأكد أن "تنظيم داعش بدأ في تجنيد العشرات من سكان نينوى وخاصة في الأعمار الصغيرة ليشاركوا التنظيم القتال، وبات يعتمد كثيراً على الصبية ويستخدم سيارات أطلق عليها سيارات الدعوة ومهمتها هي إيصال الخطاب للأطفال في مواقع الأسواق ومنتديات الأطفال على الجهاد وما يترتب عليه، فهو يحاول استخدام أسلوب غسيل الدماغ وما نسبته 45 في المائة من مسلحيه من أهالي نينوى و55 في المائة هم من جنسيات أجنبية".

المساهمون