"داعش" يسيطر على الريف الشمالي لدير الزور

08 يونيو 2014
لاجئون من دير الزور (سبينسير بلات/getty)
+ الخط -

سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، اليوم الأحد، على ريف دير الزور الشمالي كله، بعد معارك مع "مجلس شورى المجاهدين"، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بموازاة مقتل عشرة مدنيين وإصابة العشرات، في قصف للطيران السوري على مناطق بحلب وإدلب.

وأفادت مصادر ميدانية في شرقي البلاد، بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطر على بلدة الحريجي، بعد اشتباكات مع "مجلس شورى المجاهدين"، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، قبل أن يتمكن "التنظيم"، من بسط سيطرته على كامل ريف دير الزور الشمالي.

بدورها، قالت وكالة "سمارت" المعارضة، إن أنبوب الغاز في معمل "كونيكو" انفجر، خلال اشتباكات بين تنظيم "الدولة" وأهالي قرية خشام المسلحين، في ريف دير الزور الغربي. وكانت مواجهات دامية قد وقعت أمس، بين تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي خسر العشرات من جنوده، و"مجلس شورى المجاهدين"، الذي قتل ستة من عناصره، في منطقة منجم الملح في الريف الغربي.

ويتكون مجلس "شورى المجاهدين" من "جبهة النصرة"، "جيش الإسلام"، "أحرار الشام" وفصائل إسلامية وأخرى تابعة لـ"الجيش الحر". وأُعلن عن تشكيله قبل نحو أسبوعين، بهدف إسقاط النظام، وإخراج تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من دير الزور.

وشهدت دير الزور خلال الأيام الماضية، محاولات لإيقاف الصراع الممتد منذ أكثر من أربعة أشهر، بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وكتائب إسلامية أخرى، أبرزها "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية".

في المقابل، أكّد مصدر مطّلع في "الجيش السوري الحر" لـ"العربي الجديد"، اغتيال "أمير" محافظة حمص والمنطقة الشرقية في تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" إياد العويد، أمس السبت، خلال عملية سرية، أثناء قدومه من مدينة الرقة إلى مقرّه في بلدة عقيربات في ريف حماه الشرقي.

وقال المصدر إنّ إحدى وحدات "الجيش الحر" رصدت تحركات العويد بعد حصولها على معلومات بذهابه إلى مدينة الرقة للإشراف على عملية إعداد سيارات مفخخة من أجل تفجيرها في مدينة سلمية شرقي حماه، وتمكنت من تصفيته رمياً بالرصاص أثناء عودته إلى مقره في بلدة عقيربات شرقي سلمية.

وبيّن المصدر أنّ إياد العويد كان أمير "كتائب الفاروق" الإسلامية في حمص قبل أن يبايع (داعش) الذي عينه أميراً للتنظيم في حمص والمنطقة الشرقية، وأضاف أنّ "إياد العويد من قرية العويد شرقي حمص، وهو خريج كلية التجارة والاقتصاد، ووالده يمتلك شركة مقاولات في منطقة باب عمر في حمص بالشراكة مع المقاول أمجد بيطار"، الداعم الأساسي لكتائب "الفاروق" الإسلامية.

في هذه الأثناء، واصلت القوات النظامية استهدافها بسلاح الجو مدينة حلب وريفها، مخلفةً المزيد من القتلى والجرحى. وقال مراسل "العربي الجديد" إن سبعة مدنيين قتلوا، وجرح العشرات بينهم أطفال، جراء قصف الطيران الحربي السوري بالصواريخ، مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، فيما قُتل مدني وجُرح آخرون، إثر إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حي الأنصاري في مدينة حلب.

 وفي شمالي البلاد أيضاً، قتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلان، وأصيب ستة آخرون، بعد شنّ الطيران الحربي غارة على بلدة احسم، التابعة لجبل الزاوية في ريف إدلب الغربي، بينما قُتل مدني، في قصف لقوات النظام بقذائف الدبابات على مزارع بلدة الهبيط.

إلى ذلك، ذكر التلفزيون السوري أن "وحدة من الجيش والقوات المسلحة استهدفت سيارة شاحنة بين تلمنس ومعرشورين في المعرة، وقضت على 20 إرهابياً كانوا بداخلها، وأصابت 12 آخرين، ومن القتلى الإرهابي فياض صبحي الحمود".

المساهمون