سجلت الساعات القليلة الماضية في العراق تطوراً كبيراً في مجريات المعارك، مع بدء القوات العراقية مدعومة بوحدات من مليشيات "الحشد الشعبي" ومستشارين إيرانيين، وبدعم جوي، هجومها على مدينة بيجي والرمادي.
وأكدت مصادر عسكرية عراقية بوزارة الدفاع، مقتل وإصابة العشرات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والقوات العراقية المشتركة خلال تلك المعارك التي لا تزال جارية في كلتا البلدتين الغربية والشمالية، مع السيطرة على مناطق عدة وتراجع التنظيم.
وقال ضابط عراقي بارز بوزارة الدفاع لـ"العربي الجديد"، إن المعارك تتركز حالياً في بيجي وبلدة الصينية شمال وشمال غرب تكريت، فيما تستمر معارك الرمادي على نفس الوتيرة منذ فجر اليوم، بمشاركة طيران أميركي.
وكشف الضابط عن مشاركة ضباط من الحرس الثوري في معارك بيجي الدائرة حالياً، مؤكداً إصابة ثلاثة إيرانيين بتفجير انتحاري شهدته أولى ساعات الهجوم على المدينة.
وأصدرت وزارة الدفاع العراقية بياناً، أكدت فيه أن قواتها حررت مناطق البو فراج، ورفعت العلم العراقي بالمنطقة الواقعة شمال الرمادي.
وأوضح البيان الذي تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، أن "القوات المشتركة تتقدم بخطوات ثابتة"، داعية السكان المحليين ووسائل الإعلام إلى "دعم القوات المسلحة حتى تحقيق النصر على فلول داعش"، وفقاً للبيان.
وفي بيجي، قال متحدث عسكري عراقي لـ"العربي الجديد"، إن "القوات العراقية تمكنت من تحرير مطار الصينية العسكري من قبضة داعش، فضلاً عن ثلاث مناطق ودخلت مصفاة بيجي، وتجري حالياً معارك عنيفة بداخله".
وأوضح العقيد مازن حسين، المتحدث باسم الجيش في صلاح الدين، إن المعركة لا تزال في بدايتها، لكن "داعش فقد مناطق عدة، وحققنا نصرا طيبا، لكن هناك خسائر بشرية؛ وهذا أمر طبيعي".
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" في الأنبار، أن ما لا يقل عن 30 عنصراً من تنظيم "داعش" قتلوا بمعارك هناك، سقط غالبيتهم بالقصف الجوي الأميركي، مشيرة إلى أن من بين القتلى قياديين بارزين بالتنظيم.
اقرأ أيضاً: دعوات عراقيّة لعقد مؤتمر موسّع لإصلاح مسار العملية السياسيّة