"داعش" يحرّك قطعاته نحو جنوب الموصل

07 سبتمبر 2016
الجيش يعيد ترتيب الخطط قبل المعركة المرتقبة(أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

يتحرك تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) لمهاجمة القطعات العراقيّة المرابطة جنوب الموصل، بهدف تأخير موعد العملية العسكرية المرتقبة ضده إلى أقصى حد، في وقتٍ تزداد فيه وتيرة الغارات الأميركية على مواقع التنظيم المختلفة، وهجمات القوات العراقية في المحور الغربي من البلاد، والتي تدرس تغيير خطتها بتأمين بلدة القيارة.

 

وأوضح مصدر محلّي من محافظة نينوى، لـ"العربي الجديد"، أنّ "تنظيم "داعش"، ومنذ عدّة أيّام، ينقل قطعات عسكريّة كبيرة نحو جنوب الموصل"، مبيّنا أنّه "سحب أغلب قطعاته المقاتلة من شوارع المدينة وحرّكها نحو الجبهة الجنوبيّة".

كما أشار إلى أنّ "التنظيم على ما يبدو يحاول تأمين الجبهة الجنوبيّة للموصل ضمن استعداداته للمعركة المقبلة"، مؤكداً أنّ "القطعات قد تهاجم القوات العراقية في القيارة، وتعزز تواجد التنظيم في بلدة الشرقاط، شمال محافظة صلاح الدين".

واعتبر أنّ "أيّ هجمات من قبل التنظيم بهذه القواطع ستؤخّر عمليات تحرير الموصل المرتقبة"، داعيا القوات العراقيّة وطيران التحالف إلى "التصدّي لقطعات داعش".

في المقابل، أكّدت قيادة عمليات تحرير نينوى "إعادة ترتيب الخطط العسكرية بغية تأمين وإحكام السيطرة على ناحية القيارة".

وذكر بيان لوزارة الدفاع أنّ "قائد العمليات، اللواء نجم الجبوري، وبرفقة قائد فرقة المشاة الخامسة عشرة من الجيش العراقي، تفقدا بلدة القيارة، ضمن الجولات الميدانية التي يقومان بها لتفقد القطعات العسكرية الماسكة للبلدة"، مبينا أنّ "القيادة بحثت إعادة ترتيب الخطط العسكرية لتأمين البلدة من داعش".

 

وأضاف أنّ "القائدين التقيا بأهالي البلدة ودعوهم إلى الثبات على عملية تحرير مناطقهم وعدم السماح للإرهابيين باختراقهم"، مشيرا إلى أنّ "أهالي القيارة عبّروا عن شكرهم وامتنانهم للقوات المسلحة التي حرّرت مناطقهم من الإرهاب".

 

يُذكر أنّ القوات العراقيّة تمكّنت من تحرير بلدة القيارة جنوب الموصل، بينما لا تزال تحاصر بلدة الشرقاط، الواقعة في شمالي محافظة صلاح الدين، والمرتبطة بجنوب الموصل، منذ أكثر من شهر، ضمن خطّتها التي تسبق إطلاق عمليّات تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة".