"داعش" يتقدم في بيجي وطيران التحالف يقتل نازحين بالأنبار

08 اغسطس 2015
نازحو العراق يلاحقهم الموت من طائرات التحالف (getty)
+ الخط -

حقق تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" تقدماً ملحوظاً في محافظة صلاح الدين، شمال العراق، وقال مصدر أمني محلي لـ "العربي الجديد"، إن التنظيم سيطر على أحياء عدة، في مدينة بيجي، بعد معارك عنيفة ضد الجيش العراقي ومليشيا "الحشد الشعبي"، مؤكداً أن عناصر "داعش" سيطروا على البوجواري والعصري والستمية.

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن التنظيم يحاول فرض سيطرته الكاملة على أحياء المدينة الجنوبية والغربية في محاولة قطع طرق الإمداد على القوات المشتركة، التي تقاتل في مصفاة بيجي النفطية، مشيراً إلى قصف "داعش" لتجمعات الجيش والمليشيات بالمدفعية الثقيلة.

وأضاف أن "القوات العراقية أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط المناطق التي سيطر عليها التنظيم في محاولة لاستعادتها"، مبيناً أن المعارك أوقعت عشرات القتلى الجرحى في صفوف الجانبين.

اقرأ أيضاً: ‏"داعش" يهاجم بيجي والتحالف يقصف تجمعاته

من جهة أخرى، قتل وأصيب أكثر من 20 عراقياً في قصف طيران التحالف الدولي غرب محافظة الأنبار، وقال مصدر طبي محلي لـ "العربي الجديد"، إن الطيران الدولي قصف، صباح اليوم السبت، معمل زجاج الكبيسي في مدينة الرطبة (300 كم غرب الرمادي) الذي تسكنه أسرٌ نازحة، مؤكداً أن القصف أوقع 9 قتلى بينهم امرأتان وخمسة أطفال، وإصابة 12 آخرين.

وانتقد عضو مجلس أعيان الرطبة، عبد الرحمن عمر الكبيسي، ما سماها بـ "المجزرة" الجديدة التي ترتكبها طائرات التحالف الدولي برضا الحكومة العراقية، مؤكداً خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن دماء المجزرة السابقة لم تجف حتى فوجئ أهالي المدينة بكارثة جديدة أوقعت عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

وأوضح الكبيسي، أن السكان المحليين في الأنبار عموماً والرطبة خصوصاً، يتعرضون لمؤامرة كبيرة تهدف إلى شرعنة عمليات "الإبادة الجماعية" التي تستهدف حياة المدنيين، مبدياً استغرابه من صمت الحكومة الاتحادية والبرلمان عن الجرائم المتكررة التي ترتكب في وضح النهار وتحت غطاء القانون، منتقداً وسائل الإعلام التي تتجاهل هذه الجرائم وتصور الضحايا على أنهم " إرهابيون" استناداً إلى التقارير التي تصدرها مليشيا "الحشد الشعبي".

اقرأ أيضاً: العراق: عشرات القتلى والجرحى في قصف الطيران والمليشيات للفلوجة وبيجي

وقتل وأصيب أكثر من 100 عراقي نازح في مدينة الرطبة، الشهر الماضي، في قصف جوي استهدف منازل عدة، تُؤوي نازحين من بلدة كرمة الفلوجة، وانتقد محافظ الأنبار، صهيب الراوي، مجزرة الرطبة التي وصفها بـ "الكارثة الإنسانية"، مؤكداً أنه اتصل برئيس الوزراء، حيدر العبادي، ووزير الدفاع، خالد العبيدي، لمعرفة ملابسات الحادث، وأشار إلى أن الجرائم التي ترتكب على المدنيين أصبحت تمثل مؤشراً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة، تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها أهالي الأنبار.

المساهمون