وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال المتحدث باسم "جيش أسود الشرقية"، سعد الحاج، إن "الجيش السوري الحر" "دمّر حاجزاً للمليشيات الطائفية المساندة للنظام السوري في منطقة أم رمم بالبادية السورية، شرق محافظة دمشق، وقتل عددًا من العناصر، بعد استهدافهم بالصواريخ".
ويشهد القسم الشامي من البادية السورية، عمليات قصف متبادلة ومعارك عنيفة، إثر هجمات من قوات النظام السوري على معاقل "الجيش السوري الحر"، واشتدت وتيرة تلك الهجمات، منذ التاسع من الشهر الجاري، بدعم من الطيران الروسي.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية، إن قوات النظام السوري سيطرت على قرية "ضبعة الملا" غرب منطقة البغيلية بالبادية، في محور ناحية "جباب حمد"، بريف حمص الشمالي الشرقي بعد معارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
وجاء التقدم بالتزامن مع دخول قوات النظام السوري إلى أطراف مدينة السخنة، والسيطرة على عدة مواقع وأبنية، وذلك إثر السيطرة ناريًا على المدينة بعد طرد "داعش" من تلال استراتيجية، محيطة بالمدينة من الجهة الجنوبيّة.
وفي سياق متصل، واصل الطيران الروسي غاراته على محاور شمال حقل الهيل النفطي، في بادية تدمر الشمالية، حيث تشهد المنطقة معارك بين التنظيم وقوات النظام.
وفي مدينة درعا جنوب سورية، سحب النظام السوري، اليوم، دفعة من قواته المتمركزة في منطقة البانوراما والملعب شمال المدينة، ونقلها إلى محافظة دمشق.
وكانت قوات النظام قد سحبت، أمس، دفعة من قوات الفرقة الرابعة، وذلك في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري.
إلى ذلك، قتل تسعة مدنيين، بينهم طفلة، وجرح آخرون، جراء غارة من طيران التحالف الدولي، الليلة الماضية، على مدينة البوكمال، عند الحدود السورية العراقيّة في ريف دير الزور الشرقي.وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن غارة جوية من طيران التحالف الدولي، استهدفت منازل المدنيين في البوكمال، ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين، خمسة منهم من العائلة ذاتها، ووقوع العديد من الجرحى بينهم أطفال ونساء، فضلًا عن دمار كبير في المنازل.
وتبقى الحصيلة مرجحة للارتفاع، وفق المصادر ذاتها، وذلك نتيجة وجود مصابين بجروح خطرة، كما أن المدينة تعيش واقعًا طبيًا سيئًا، كغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، وتتعرض المدينة لقصف متكرر من طيران التحالف الدولي والطيران العراقي، فضلًا عن غارات الطيران الروسي وطيران النظام السوري.
وكانت قرية الطيبة في أطراف مدينة الميادين، شرق دير الزور، قد تعرضت أمس إلى غارة من طيران مجهول أسفرت عن مقتل خمسة عشر مدنيّاً على الأقل، واتهم ناشطون طيران التحالف الدولي "ضد الإرهاب" بتنفيذ الغارة.
إلى ذلك، سيطرت قوات النظام والمليشيات المساندة لها، بدعم من الطيران الروسي، ظهر اليوم الخميس، على قريتي رجم السليمان والخراز في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش".
وتسعى قوات النظام إلى العبور من ريف الرقة الجنوبي نحو ريف دير الزور الغربي، وذلك بالسيطرة على البلدات والقرى الخاضعة لـ"داعش" في محاذاة الضفة الجنوبية من نهر الفرات، بالتزامن مع محاولة الوصول إلى ريف دير الزور الجنوبي، عبر السيطرة على مدينة السخنة في ريف حمص الشمالي الشرقي.
وفي مدينة دير الزور، تحدثت مصادر محلية عن نقل النظام السوري مجموعة من قواته عبر الطائرات المروحية من مطار القامشلي، شمال شرق سورية، إلى معسكر الطلائع، في الجهة الغربية من دير الزور، للمشاركة في عمليات القتال ضد تنظيم "داعش"، حيث تحاول قوات النظام كسر الحصار الذي يفرضه التنظيم عليها في المدينة ومطارها العسكري.
دفعة مساعدات طبية إلى الغوطة
وذكرت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" أن خمس شاحنات محملة بمواد طبية دخلت إلى مدينة دوما من جهة معبر الوافدين، في أطراف الغوطة الشرقية بريف دمشق، رفقة سيارات من الهلال الأحمر السوري.
وكانت قد دخلت، مساء الثلاثاء الماضي، دفعة من المساعدات الإنسانية إلى مدينة دوما، وذلك بإشراف روسيا التي نشرت مراكز تفتيش ومراقبة لمنطقة خفض التوتر، وشملت تلك المساعدات مواد غذائية ومواد إسعاف أولية.
ودخلت مناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية ضمن مناطق خفض التوتر بعد اتفاق بين ممثلين من المعارضة السورية مع روسيا في القاهرة قبل أيّام.
إلى ذلك واصلت قوات النظام خرق اتفاق خفض التصعيد، وقصفت بالمدفعية والصواريخ مدينة عين ترما وبلدتي الأشعري وأوتايا، متسببة بأضرار مادية وحرائق، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في ريف دمشق.
وجاء ذلك إثر فشل قوات النظام في التقدم على جبهة وادي عين ترما، صباح اليوم، من محور المتحلق الجنوبي الفاصل بين مدينة عين ترما وحي جوبر شرق دمشق.
وكان الطيران الحربي التابع للنظام قد تسبب أيضًا، صباح اليوم، بوقوع جرحى، بينهم طفلة، جراء تسع غارات شنها على منازل المدنيين في بلدتي أوتايا والزريقة في منطقة المرج بالغوطة.
وتشكل الخروقات المستمرة والقصف من قبل قوات النظام السوري والمليشيات المساندة لها، تهديدًا لصمود اتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية.