تسعى الندوة إلى "تسليط الضوء على كنوز الخزانة وأدوارها العلمية والتربوية والفكرية من أجل تثبيت مكانتها التاريخية والتراثية وأهميتها في تأهيل القراء والقراءة والتشجيع على البحث العلمي والتربية على سلوك القراءة وإنمائه، والعمل على العناية بالكتاب والمخطوط بهدف العمل على إعادة الخزانة إلى سابق عهدها"، بحسب بيان المنظّمين.
يناقش المشاركون تأسيس هذه الخزانة، واحدة من عشرات الخزائن في المدن المغربية التي تحتوي مخطوطات إسلامية في شتى حقول المعرفة، وكانت تحمل سابقاً اسم خزانة المعهد الإسلامي قبل أن يتحوّل اسمها إلى خزانة الإمام علي عام 1957 ويتمّ إلحاقها بوزارة الثقافة.
تصنّف محتوياتها إلى مجموعتين؛ مجموعة الآداب والعلوم الإنسانية، ومجموعة العلوم البحثة، وتحوي مخطوطات مثل كتاب "الأجوبة" لابن داوود التاملي الرسموكي، و"الطرائف التالدة في كرامات الشيخين الوالد والوالدة" لمحمد بن المختار الكنتي، و"شرح لامية الأفعال في تصريف الأفعال" لإيبورك بن عبد الله بن يعقوب السملالي، و"مختصر في علوم الدين" لعبد الله الحاحي، و"بشارة الزائرين الباحثين الصالحين" لداوود السملالي الكرامي، و"المقنع" لمحمد بن سعيد المرغتي.
يبلغ عدد المخطوطات حوالي 382 عنواناً، وأقدم مخطوط في الخزانة يعود تاريخ نسخه إلى القرن الخامس الهجري، وهو صحيح البخاري المستنسخ سنة 490 هـ بالخط الأندلسي.
تبحث الندوة أربعة محاور أساسية؛ نبذة تاريخية عن التأسيس والمسار والأدوار التربوية الاجتماعية والعلمية والثقافية لخزانة الإمام علي، ومخطوطات وكنوز الخزانة، وسيرة العلامة أحمد بن محمد شاعري الزيتوني، محافظ الخزانة، وتاريخ المعهد الإسلامي في تارودانت.
وتقدّم عدّة أوراق هي: "التعريف بأقدم مخطوط نادر بالخزانة" لـ أحمد السعيدي، و"خزانة الإمام علي في أعين روادها: دراسة تحليلية لدفترها الذهبي" لـ عبد الوهاب محسن، و"الشيخ الزيتوني وخزانة الإمام علي" لـ محمد بوبلي، و"تاريخ المعهد الإسلامي في تارودانت" لـ ابراهيم الأفغاني، و"الإشعاع العلمي والثقافي للمعهد الإسلامي" لـ محمد بوت، و"واقع القراءة في خزانة الإمام علي في الألفية الثالثة" لـ محمد كروم.