أعلنت "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي"، أسماء الفائزين في دورتها الثالثة، في حفل أقيم مساء اليوم، في الدوحة، حيث تنقسم الجائزة إلى فئتين؛ الأولى باسم "جائزة الترجمة" وهي في أربعة فروع والثانية "جائزة الإنجاز"، وتُقسم إلى عشرة فروع وتبلغ القيمة الإجمالية لها 2 مليون دولار.
عن الفئة الأولى، وفي فرع الترجمة من العربية إلى الإنكليزية تناصف المركز الأول كل من بول ستاركي عن ترجمته رواية "القوقعة" لمصطفى خليفة، وكاثرين هولز وآدم طالب عن ترجمتهما رواية "طوق الحمام" لرجاء عالم، وفي المركز الثاني فاز جبرائيل فؤاد حداد عن ترجمته "أنوار التنزيل وأسرار التأويل" للبيضاوي.
أما في فرع الترجمة من الإنكليزية إلى العربية، حصل مجاب الإمام ومعين الإمام على الجائزة الأولى عن ترجمة كتابي "أصول النظام السياسي" و"النظام السياسي والانحطاط السياسي" لفرانسيس فوكوياما. ونال المركز الثاني يوسف بن عثمان عن ترجمته كتاب "دراسات نيوتنية" لألكسندر كويريه. في حين حاز حمزة بن قبلان المركز الثالث عن ترجمته كتاب "أي نوع من المخلوقات نحن" لنعوم تشومسكي.
وفي فئة الترجمة من العربية إلى الفرنسية فاز فيليب فيجرو بالمركز الأول عن ترجمته "مقامات الهمذاني"، وفي المركز الثاني، فاز فريدريك لاغرانج عن ترجمته رواية "ترمي بشرر" لعبده خال، ومي عبد الكريم محمود عن ترجمتها "بابا سارتر" لعلي بدر.
وفي فئة الترجمة من الفرنسية إلى العربية ذهب المركز الأول لمحمود طرشونة عن ترجمته كتابيّ "اليمن السعيد" و"اليمن الإسلامي" لراضي دغفوس، وفاز بنفس المركز جان ماجد جبور عن ترجمته "زمن المذلولين" لبرتران بديع، بينما ذهب المركز الثاني لـ جمال شحيد عن ترجمة "المسرات والأيام" لمارسيل بروست، وتناصف المركز الثالث محمد حاتمي ومحمد جادور عن ترجمة كتاب "الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية" لعبد الله العروي، وأحمد الصادقي عن ترجمة كتاب "ابن عربي سيرته وفكره" لكلود عدّاس.
وفي فئات "جائزة الإنجاز" العامة، فازت منشورات "سندباد" المتخصصة في نشر الترجمات من العربية إلى الفرنسية. وفي "دراسات الترجمة والمعاجم" فاز عيسى ميميشي ومحمد الديداوي وحسن سعيد غزالة.
وفي فئة الإنجاز باللغات الخمس الشرقية (الأردية، والصينية، والفارسية، والملاوية، واليابانية؛ فاز شوي تشينغ قوه (بسّام)، وعبد العزيز حمدي عبد العزيز، ومحمد السعيد جمال الدين، وعبد الجبار الرفاعي، وذاكر حافظ إكرام الحق، وجلال السعيد الحفناوين، ومؤسسة "دائرة المعارف الإسلامية".
الأمين العام للجائزة حسن النعمة، قال في كلمة له، "إن جائزة هذا العام، تضاعفت ميزانيتها وتعددت حقولها وتباينت ميادينها لتصب في روافد إنسانية جمة تتلاقى فيها منعطفات الحضارات الإنسانية جمعاء، وهي بذلك من تطور إلى آخر. وتنفتح على ثقافات ولغات أخرى".
من جانبه، قال الباحث محمود طرشونة، في كلمة بالنيابة عن المترجمين والباحثين الفائزين، "نرى أن "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" نافذة مفتوحة على عبقرية الشعوب وخاصة على نخبها المثقفة وأفكارها ومواقفها، ولأن هذه النخبة اختارت القلم سلاحها الوحيد لنشر السلام والتفاهم والمعرفة مكان الرصاص والبنادق والمدافع. فالمثقف بطبعه ينبذ العنف ويغلِّب قوة المنطق على منطق القوة".
من جهته، قال المستعرب الفرنسي والمترجم ريتشارد جاكمون "ما دامت تجمعنا هذه العلاقة الخاصة باللغة العربية وبدورها الفني والعلمي والحضاري في عالم اليوم؛ فإن القائمين على هذه الجائزة وهذا المؤتمر، جمعونا في هذه المناسبة، ليعبّروا بذلك عن إدراكهم لأهمية الترجمة الحيوية للنهوض باللغة العربية وبمكانتها في التبادلات اللغوية العالمية".
بدورها، قالت الباحثة الياباينة كارو ياماماتو نيابة عن المرشحين والفائزين في فئات ترجمة اللغات الشرقية "إن الترجمة عمل إنساني يجعل الحوار ممكناً، وأن هذا الحفل والمؤتمر يجسد روح الترجمة تجسيداً جميلاً".
الدورة الحالية ضاعفت القيمة الإجمالية لمجموع الجوائز من مليون إلى مليوني دولار، وأضافت "جائزة التفاهم الدولي"، والتي تمنح تقديراً لأعمال قام بها فرد أو مؤسسة، وأسهمت في بناء ثقافة السلام، إضافة إلى الترجمة من وإلى اللغة الفرنسية إلى جانب الإنكليزية، كما اتسعت فئات الجائزة لتشمل بعض اللغات الشرقية.
من جهة أخرى، عرفت هذه الدورة ارتفاعاً كبيراً في عدد طلبات المشاركة، فقد تنافس على الجائزة 146 ترشيحاً، كما بلغ عدد الترشيحات للفئات الجديدة في اللغات الشرقية الخمس 27 ترشيحاً، وبذلك يكون إجمالي عدد المتنافسين في فئات ترجمة الكتب المنفردة والتفاهم الدولي 119 ترشيحاً، مقابل 87 العام الماضي.