"حماس": تهديدات الاحتلال لغزة فارغة

15 أكتوبر 2018
صمود أسطوري للمشاركين في مسيرات العودة(Getty)
+ الخط -
أكّدت حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، اليوم الإثنين، أنّ تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لن تخيف الشعب الفلسطيني، ولن تكسر إرادته، مشيرةً إلى أن هذه التهديدات "ستشكل حافزاً لمزيدٍ من الانخراط، في مسيرات العودة وكسر الحصار، واستمرارها وتطوير أدواتها".

وأشارت الحركة، في تصريحٍ وزع على وسائل الإعلام، إلى أنه ينبغي على الاحتلال إنهاء حصاره على أهل غزة، بدلاً من التهديدات الفارغة وخلق مزيد من الأزمات.

ووجهت "حماس" تحية لصمود وتضحيات أبناء الشعب الفلسطيني، في كل أماكن وجوده، وإصرارهم على مواجهة الاحتلال وإفشال مشاريعه ومخططاته، مشيدة بالصمود "الأسطوري" للفلسطينيين المشاركين في "مسيرات العودة وكسر الحصار"، وإصرارهم على نيل حقوقهم، وتحقيق مطالبهم العادلة في الحياة بحرية وكرامة، وإنهاء الحصار إلى الأبد.​

وجدد وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم، تهديداته لحركة "حماس"، معلناً في مقابلة صحافية مع "معاريف"، أنه من وجهة نظره "لم تكن هناك تهدئة، ولا يوجد أي أمل بالتوصل إلى اتفاق تهدئة، ولم نتنازل عن محاولة التوصل إلى تهدئة، ولكن أعتقد بصفتي وزير الأمن أنه يجب توجيه ضربة قاسية لحماس، حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة عسكرية شاملة، يجب إنزال ضربة موجعة".

وأضاف ليبرمان: "علينا أن نحقق أهدافا واضحة في مواجهة حماس والآخرين، قصيرة المدى وبعيدة المدى، يجب الوصول إلى هدوء لمدة 4-5 سنوات. لقد انتهى عدوان الجرف الصامد في أغسطس/آب 2014 وقد منحنا هدوءاً لأربع سنوات".

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وليبرمان، قد وجّها أمس الأحد، تهديدات جديدة لحركة "حماس"، متوعّدَين بشنّ "ضربات كبيرة جداً" على قطاع غزة.

وقال نتنياهو: "إننا نقترب من عمليات من نوع مختلف... ضربات كبيرة جداً، وإذا كانت حماس تملك عقلاً فعليها أن توقف النيران والفعاليات العنيفة الآن".



من جهته، ادعى ليبرمان أنّ دولة الاحتلال "بذلت كل جهدٍ مستطاع لتحسين الأوضاع في قطاع غزة، لكن الأوضاع تجاوزت لحظة الحرب الاختيارية"، مضيفاً أنّ "إسرائيل ستكون مضطرة لشنّ حرب مفروضة عليها ضد حركة حماس"، على حد قوله.

وزعم ليبرمان الذي أعلن، يوم الجمعة، خلافاً لموقف المؤسسة العسكرية والأمنية، عن وقف إمداد قطاع غزة بالغاز والوقود، أنّ دولة الاحتلال "استنفدت كل الجهود الممكنة لتفادي المواجهة العسكرية والحرب".

المساهمون