وذكرت الحركة، في بيان أن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية عادت الى سياستها القديمة الجديدة في ملاحقة مؤيدي المقاومة ومناصريها، في مختلف محافظات الضفة الغربية".
ووثّقت حماس، خلال الأسبوعين الماضيين، حالات الاعتقال والاستدعاء في كل من محافظات قلقيلية والخليل ورام الله وجنين وطولكرم وبيت لحم وسلفيت ونابلس، واتهمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال 86 من عناصر وأنصار الحركة غالبيتهم من طلبة الجامعات.
وكشفت أن 48 من عناصر الحركة تم اعتقالهم، فيما استُدعي 38 آخرون للمقابلة في مقرّات الأجهزة الأمنية، والذين رفض عدد كبير منهم الذهاب إليها.
كما وثقت إصدار المحاكم الفلسطينية حكماً بسجن ثلاثة من المعتقلين السياسيين مدة ثلاثة شهور، بتهمة دعم المقاومة وقطاع غزة خلال العدوان عبر صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأشارت الحركة إلى أن ثلاثة من الخطباء المحسوبين عليها مُنعوا من الخطابة في المساجد، عقب مناصرتهم قطاع غزة ومقاومته، في كلٍ من محافظات رام الله والخليل وجنين.
وذكرت "حماس" في بيانها، أن الأمن الفلسطيني هدد عائلة القيادي في الحركة إياد الناصر، من طولكرم في حال لم يسلّم نفسه، بعد أن استدعاه قبل أيام عدة، وأعلن رفضه الاستدعاء.
وبيّنت حركة "حماس" أن الحملة الأمنية ضد عناصرها بالضفة تعود أسبابها الى محاولة منع الحركة من جني ثمار الانتصار الذي أحرزته في قطاع غزة، بالإضافة الى خشية حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية من تصاعد شعبية "حماس".
وفي السياق، استنكرت عائلة فتاش في مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية، ملاحقة الأمن الفلسطيني جنازة ابنها محمد، عبر اعتقال عدد من أبناء العائلة وتهديدهم أثناء توزيعهم صوره، متهمة الأمن بتمزيقها.
وأكدت العائلة، في تصريح صحافي مقتضب على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية كانت قد استدعت محمد، يوم الثلاثاء الماضي، للمقابلة، في اليوم عينه الذي توفي فيه في حادث سير مؤسف.