"حزب الله": أي محاولة لـ"محاصرة" دياب تستهدف إعادة لبنان إلى الفراغ

30 ديسمبر 2019
دعا قاسم لتسهيل مهمة دياب (فرانس برس)
+ الخط -
حذّر نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، الإثنين، من أن أي محاولة لـ"محاصرة" رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، تستهدف إعادة لبنان إلى الفراغ، وذلك بعد مظاهرات عدّة شهدتها البلاد أمس رفضًا لتكليف دياب، وانتقادات وجّهتها شخصيات سياسية، أبرزها رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، للحكومة المقبلة.

وشدد قاسم، في بيان أوردته وكالة "الأناضول"، على وجوب "تسهيل مهمة الرئيس المكلّف في تأليف الحكومة"، مشيرا إلى أنه "من الطبيعي أن يحتاج بعض الوقت بسبب الاتصالات التي يجريها لتمثيل أوسع على المستويين السياسي والشعبي".

واستنكر قاسم "كيف يعدُّ له بعضهم الأيام وقد كانوا يتجاوزون الشهور بسبب مصالحهم الضيقة"، ولفت إلى أنه "من حق الرئيس المكلف ومسؤوليته أن يتشاور مع شرائح المجتمع وسياسييه، لكنَّه ليس مسؤولًا أن يقف عند فيتو الرافضين الذين قرروا عدم المشاركة، هم يتحملون مسؤولية رفضهم، وهو مسؤولٌ أن يقدم الحكومة التي توصل إليها بالتشاور مع رئيس الجمهورية إلى المجلس النيابي لنيل الثقة".

وأعلن قاسم عن موقف "حزب الله" في هذا السياق، بالقول: "إذا كان الخيار بين فيتو التعطيل وبين الحكومة، فنحن مع الحكومة، وإذا كان الخيار بين الفوضى وبين البدء بالحل، فنحن مع الحل"، مستطردًا أنه "إذا كان الخيار بين حكومة تصريف الأعمال التي لا تتابع أمور البلد ومشاكله وبين حكومة الفرصة للمعالجة والإصلاح، فنحن مع حكومة الفرصة".


وأضاف: "إذا كان الخيار بين الاستغلال السياسي لتفاقم الجوع وزيادة عدد العاطلين من العمل، وبين وضع حد لوجع الناس وآلامهم، فنحن مع وضع الحد وتشكيل الحكومة، وهو الممر الحصري لذلك".

وأردف: "لبنان لا يحتمل المزيد من التهديم والتعطيل، ورغم الطروحات الكثيرة التي ملأت الساحة بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، فقد أدرك الجميع أن الخطوة الإنقاذية تبدأ بتشكيل حكومة جديدة كفوءة وقادرة على السير في الإصلاحات التي تعالج الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية".

وشهد لبنان تظاهرات عدة في "أحد المحاسبة"، وكانت أبرز التظاهرات أمام منزل رئيس الحكومة المكلف وعدد من المصارف رغم سوء أحوال الطقس، في حين غادر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بيروت إلى العاصمة الفرنسية باريس.

وأواخر الأسبوع الماضي، نال حسان دياب، في الاستشارات النيابية الملزمة، تأييد 69 نائباً (من أصل 128). ورغم كونه لا ينتمي لحزب أو قوة سياسية، إلا أنه حصل على دعم كتلة "حزب الله" والقوى المتحالفة معها، ما جعل محتجين يعتبرونه سياسياً، ويتظاهرون ضد تكليفه.

وكان الحريري قد وصف الحكومة المقبلة بأنها "حكومة الوزير جبران باسيل"، وقال في تصريحات نقلتها "الوكالة الوطنية للإعلام"، الأسبوع الماضي: "لن أترأس أي حكومة يكون فيها باسيل، يروح يدبر حالو، إلا إذا اعتدل هو ورئيس الجمهورية".