وجاء في بيانٍ أصدره الحزب فجر اليوم الجمعة، ونشر على موقعه الرسمي، "تابعت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، الأحداث والتطورات التي مرت وتمر بها بلادنا هذه الأيام، وما وصلت إليه نتيجة تعنت "الحوثيين" وانقلابهم على الحوار، واستخدام القوة لفرض رؤيتهم على الشعب اليمني وقواه السياسية، إذ وصل بهم الغرور إلى الانقلاب على الشرعية، وفرض الإقامة الجبرية على الرئيس الشرعي المنتخب، ورئيس وأعضاء حكومة الكفاءات، التي تم التوافق عليها، وتعطيل أعمال المؤسسات الرسمية واجتياح المناطق وفرض سيطرتهم عليها، واستمرار الاعتداء على محافظات لحج، وتعز، والضالع، وأبين، وشبوة، وما قامت به من اعتداءات وقتل للأبرياء وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في محافظة عدن".
وعبّر الحزب الذي يعد ثاني أكبر أحزاب اليمن، في بيانه، عن شكره وتقديره وتأييده لدول التحالف، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، "الذين استجابوا لطلب الرئيس الشرعي للبلاد المسؤول عن حماية وأمن واستقرار وسلامة الوطن وأبنائه ومقدراته، ويحدونا الأمل أن تعيد هذه العملية الأمور إلى نصابها ومسارها الصحيح، وإخراج البلاد من الأزمة التي تسبب بها الحوثيون وحلفاؤهم، الذين يتحملون كامل المسؤولية عن كافة النتائج المترتبة على هذه العملية".
وأمل الحزب في بيانه، بأن "يؤدي ذلك إلى عودة المسار السياسي والحوار الجاد والمسؤول، لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي أجمعت عليها كل القوى السياسية بعد حوارٍ عميق، شارك فيه الجميع وتوافقوا على نتائجه، ولم يبق إلا تنفيذ المخرجات واستكمال ما تبقى من استحقاقات المبادرة الخليجية، المخرج الوحيد والآمن للبلاد من الأزمة التي نعيشها".
كما دان "بأشد العبارات السلوك الثأري الانتقامي المدمر، الذي مارسته القوى المضادة المتمثلة بعلي صالح و"الحوثيين"، والتي وقفت ضد عملية التغيير الشعبي السلمي التي قام بها الشعب اليمني، وقبلت أن تكون مخلباً هداماً لمشروع العنف والهيمنة الإيرانية على وطننا وشعبنا، ونحمّلهم كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في وطننا الحبيب".
اقرأ أيضاً: انسحاب "الحوثيين" من القصر الرئاسي بعدن
في المقابل، ردّ مصدر مسؤول في مكتب رئيس "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يرأسه الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، على البيان، فوصف "موقف "حزب الإصلاح" الذي صدر عن أمانته العامة، بغير المستغرب، من حزبٍ يساهم منذ اليوم الأول للعدوان وما قبله وما بعده، في الترويج والتطبيل والتهليل للعدوان على البلاد".
واعتبر أنّ "حزب "الاصلاح" بتأييده العلني الواضح للعدوان السعودي على الشعب اليمني، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن اخوان اليمن هم سبب الكارثة التي حلّت بالوطن العربي واليمن خاصة منذ العام 2011، وأنّهم يتحمّلون مسؤولية سفك دماء اليمنيين، من عسكريين ومدنيين، وما يحصل للوطن من دمار وخراب، وضربٍ للبني التحتية وقتل للاجئين".
كما رأى المصدر أنّ "موقف الإصلاح المؤيد للعدوان، يجعله مشاركاً للرئيس اليمني في استدعاء العدوان والتبرير له، ويضعهم موضع المساءلة الشعبية والدستورية، بتهمة الخيانة العظمى".
ودعا كل جماهير الشعب اليمني وقواه الحية والشريفة إلى التلاحم وتوحيد الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان، خاصة وقد عرف الشعب اليمني اليوم، من يقف في صفه ومن يقف موقف الخيانة له، ولثوابته الوطنية.
اقرأ أيضاً: الحوثيون يعاقبون رافضي "التبرّع" لمواجهة "عاصفة الحزم"