"حائط المعرفة": رقمنة المتاحف المصرية

29 يونيو 2018
(بردية آني في "المتحف البريطاني")
+ الخط -
تشتمل عملية رقمنة المتاحف ما هو أبعد من عملية التوثيق الإلكتروني لمحتوياته وتصنيفها بحيث تبدو متاحة للمهتمين في إطار تعليمي وتثقيفي، حيث يجري التنافس حالياً على توفير عرض تفاعلي متكامل لجميع الآثار التي يحويها بلد معين ضمن تطبيقات تمنح الزائر الافتراضي إمكانية مشاهدتها ومعرفة تاريخها وتوجيه الأسئلة ليستقبل الردود عليها بشكل مباشر.

عربياً، بدأ مشروع التوثيق الإلكتروني الموحد للمتاحف المصرية عام 2010، وتمّ توثيق مليوني قطعة أثرية موجودة خارج مصر في حوالي 850 مجموعة خاصة أو متحفية، تم توثيقها وتصويرها ووضعها على الإنترنت بكامل بياناتها الأثرية، حيث تم تنظيم استمارة بيانات أثرية كاملة عن كل قطعة وتقديمها بأسلوب روائي مصور.

في هذا السياق، أعلن "متحف الآثار" في "مكتبة الإسكندرية"، بالتعاون مع "مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي" عن إطلاق مشروع "حائط المعرفة" كتطبيق للهاتف المحمول يعتمد على تكنولوجيا الواقع المدعم بالخيال، بهدف "زيادة تفاعل الجمهور مع الفن والتراث المصري الموجود داخل المتاحف باستخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية"، بحسب بيان المكتبة.

يعتمد المشروع على توزيع ملصقات مصممة مسبقاً لوضعها داخل المتاحف؛ بحيث تحتوي على المعلومات الأساسية عن قطعة فنية معينة أو موضوع خاص بالتراث.

وباستخدام التطبيق، يمكن للمستخدمين العثور على المزيد من المعلومات عن طريق النص الظاهري والصور والتقنية ثلاثية الأبعاد على البوستر، وتتوفر التجربة حالياً في "المتحف المصري"، و"المتحف الوطني للحضارة المصرية" في القاهرة، ومؤخراً في "متحف الآثار" في "مكتبة الإسكندرية"، ويجري حالياً العمل عليها في المزيد من المتاحف.

من ضمن المقتنيات المرقمنة "كتاب الموتى: بردية آني"، التي تحتوي على مخطوطات هيروغليفية ورسومات ملونة يرجع تاريخها إلى حوالي 1250 قبل الميلاد خلال عصر الأسرة التاسعة عشرة في المملكة الحديثة في مصر القديمة. باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، علماً بأن البردية لا تزال ضمن مقتنيات "المتحف البريطاني" حتى اليوم.

المساهمون