"جيه بي مورغان" و"دويتشه بنك" يخسران المليارات بسبب دعاوى

02 فبراير 2017
تسوية ضخمة لجيه بي مورغان (Getty)
+ الخط -
بموجب تسوية قضاياه، سيدفع جيه بي مورغان تشيس أند كو 797.5 مليون دولار نقداً، لتسوية جميع الدعاوى المرفوعة نيابة عن ليمان براذرز، الذي انهار في سبتمبر/ أيلول 2008 ليوقد شرارة أزمة مالية عالمية.


وتتطلب التسوية، التي أعلنت أمس الأربعاء، موافقة قاضي الإفلاس الأميركي شيلي شابمان في مانهاتن.


يأتي ذلك في أعقاب موافقة جيه بي مورغان في يناير/ كانون الثاني الماضي على دفع 1.42 مليار دولار نقداً لتسوية معظم دعاوى أخرى في قضية تطالب أكبر بنك في الولايات المتحدة بنحو 8.6 مليارات دولار، لتعويض مقرضي ليمان.


وواجه جيه بي مورغان - الذي كان ثاني أكبر دائن مضمون لليمان - تهما باستغلال نفوذه كبنك "مقاصة" رئيسي لليمان في سحب سيولة نقدية حرجة في الأيام القليلة الأخيرة، قبل إعلان إفلاس ليمان براذرز في 15 سبتمبر/ أيلول 2008.


ويقول دائنو ليمان إن جيه بي مورغان استخلص بشكل غير ضروري مليارات الدولارات من أموال الضمانات، ليحصل بذلك على مكاسب باهظة على حسابهم. واسترد الدائنون ما يزيد على 110 مليارات دولار بينما حصل حاملو السندات الذين كان من المتوقع أن يتلقوا 21 سنتاً فقط للدولار على مثلي هذا المبلغ تقريبا. 


بدوره، تكبد دويتشه بنك صافي خسارة بقيمة 1.9 مليار يورو (2.05 مليار دولار) في الربع الأخير من العام الماضي، حيث بددت التكلفة القضائية لتسوية مخالفات سابقة المكاسب التي حققها البنك بفضل تعافي تداول السندات.


وخالف المصرف الألماني البارز التوقعات المرتفعة للمحللين، الذين قدروا أن البنك سيتكبد صافي خسارة بقيمة 1.16 مليار يورو فقط.


ورفع البنك احتياطيات التقاضي إلى 7.6 مليارات يورو من 5.9 مليارات يورو في الربع الأخير، مع اضطراره لتجنيب المزيد من الأموال لإجراء تسويات مثل تلك المتعلقة ببيع أدوات مالية مدعومة برهون عقارية عالية المخاطر، وتعاملات مشبوهة على أسهم روسية.


وارتفعت إيرادات إدارة تداول السندات - التي تعد المصدر الرئيسي للدخل - 11% في الربع الرابع، حيث استفادت من زيادة في تداول منتجات مرتبطة بأسعار الفائدة والسلع الأولية والعملات في رد فعل من المستثمرين على فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية.

(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون