"جبهة" أوروبية لمواجهة تضييق لندن على "الإخوان"

24 ابريل 2014
قرار بالتواصل مع "تحالف مناهضة الحرب" في أوروبا (getty)
+ الخط -

بدأت جماعة "الإخوان المسلمين" في التحضير لحملة ردّاً على قرار الحكومة البريطانية التحقيق في طبيعة نشاط الجماعة في المملكة. وقال أمين العلاقات الخارجية لحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية للجماعة في مصر، محمد سودان: إن الجماعة تعكف على تشكيل "جبهة" تضم رموز وقيادات الجماعة والمعارضين للانقلاب العسكري في مصر، للقاء تحاول "الجماعة" أن تعقده مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في حال تمت الموافقة على ذلك من الحكومة.

وكشف سودان، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنه في حال أتت الموافقة على لقاء كاميرون، سيضم الوفد كلاً من أمين سر مكتب الارشاد الدولي للجماعة، إبراهيم منير، والباحثة في برنامج الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا في معهد "شاثهام هاوس"، مها عزام، وعدداً آخر من القيادات، لم يتم الاتفاق على هويتها بعد.

وأوضح سودان، أن الهدف من اللقاء المنشود، هو إيصال المعلومات الى الحكومة البريطانية بشأن الجماعة، قبل أن تشرع هي في طلب معرفتها، انطلاقاً من شعار الجماعة الشهير "اسمعوا منّا ولا تسمعوا عنّا".

كما كشف مدير معهد الفكر السياسي في بريطانيا، عزام التميمي، أن وفداً من قيادات العمل الإسلامي في أوروبا ستحاول الاجتماع أيضاً بكاميرون، قريباً، عن الموضوع نفسه.

وقال التميمي في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن اجتماعاً جرى أوائل الأسبوع الحالي بين قيادات العمل الإسلامي في أوروبا، اتفقوا خلاله على اتخاذ مجموعة من الإجراءات، في مقدمها تشكيل وفد لمقابلة رئيس الحكومة البريطانية، والوقوف على أسباب الإجراءات التي تتخذها لندن ضد التنظيم.

كما قرر المجتمعون المسلمون في أوروبا، التواصل مع "تحالف مناهضة الحرب"، الذي تشكل إبان الحرب على العراق، والتواصل مع عدد من الأكاديميين والمفكرين الإسلاميين في أوروبا، بهدف تشكيل تحالف جديد يوضح حقيقة الإسلام السياسي ودوره. فضلاً عن ذلك، سيقوم التحالف الجديد بجولات في أوروبا والولايات المتحدة، "كي لا تنتقل إليها العدوى البريطانية" لناحية محاولة التضييق على "الإخوان"، حسب مصادر "العربي الجديد".

وتعليقاً على تصريحات رئيس الحكومة البريطانية الأسبق، توني بلير، الذي هاجم فيها "الإسلام الراديكالي"، و"الإخوان المسلمين"، أجاب التميمي، أنها "لا تخرج عن إطار الحملة الموسعة التي تشنها السعودية والإمارات ضد الإخوان المسلمين".

وفي السياق نفسه، نفى التميمي، أن تكون أي من القيادات الإخوانية قد طلبت الدخول إلى بريطانيا بغرض الإقامة، مشيراً الى وجود قياديين فقط من "الإخوان"، طلباً اللجوء السياسي الى بريطانيا منذ أشهر، عقب الانقلاب في مصر.