"تويتر" يبحث عن مشترٍ وسط خسائر متزايدة

14 سبتمبر 2016
مهمة دورسي باءت بالفشل (جاستين تاليس/فرانس برس)
+ الخط -
يعتبر موقع "تويتر" الخاسر الأكبر بين مواقع التواصل الاجتماعي، فبينما تتقدم تطبيقات ومواقع أخرى كفيسبوك وغوغل وسناب تشات وإنستاغرام، لتحقق مكاسب كبيرة لشركاتها، تستمر أسهم "تويتر" بالهبوط، وآخرها إغلاقه على انخفاض بقيمة 18 دولاراً للسهم الأسبوع الماضي، أي بانخفاض نسبته 20 في المائة هذا العام، ما يؤشر إلى أنّ مهمة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي، جاك دورسي، الذي عاد إلى إدارة الشركة لإنقاذها، باءت بالفشل.

وتعود كلّ هذه الخسائر لأسباب متعددة، أهمها فشل الموقع في استقطاب مستخدمين جدد لاعتباره موقعاً مخصصاً للأخبار، أو صعوبة تعلّم تقنيّات التواصل والانتشار عليه، بعكس "فيسبوك" الذي يحاول تسهيل الاستخدام للجميع. هذا بالإضافة إلى عجز الموقع عن إبهار المستخدمين الحاليين بتحديثات جديدة ومبتكرة، بالإضافة إلى اتّهامه بدعم الإرهاب، خصوصاً بعد لجوء عناصر من تنظيم "داعش" إليه لنشر المحتوى الدعائي، وفشل الموقع في رصد ومحاربة تلك الحسابات بالطريقة الصحيحة والكاملة.

بالتالي، يُعاني "تويتر" من عدم تحقيق الأرباح، ما دفع العديد من مستثمري الشركة إلى البحث عن مُشترٍ محتمل. إذ بلغت نسبة النمو 1 في المائة فقط، مقارنة بالعام الماضي. كما بلغ حجم الخسائر 170 مليون دولار أميركي من إجمالي الأرباح التي بلغت 602 مليون دولار أميركي، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

وعلى الرغم من وجود حوالي 313 مليون مستخدم نشط شهرياً لـ"تويتر"، إلا أنّ الشركة لم تستطع حتى الآن تحقيق أرباح جديدة. كما أن 66 مليون مستخدم للموقع، أي 21 في المائة من إجمالي المستخدمين، يتمركزون في الولايات المتحدة الأميركية.

ويعدّ الغطاء النقدي للشركة الذي تبلغ قيمته 3.6 مليارات دولار أميركي، السند الوحيد للشركة حالياً. إذ إن هذا الغطاء يؤخر من إمكانية الاستحواذ عليها، كما أن أي مشترٍ محتمل سيتخوف من شراء شركة لم تستطع تحقيق أي أرباح منذ نشأتها حتى الآن، مقارنة بشركات أخرى مثل "فيسبوك" و"سناب تشات" اللتين حققتا أرباحاً سريعة.

ويعتبر "فيسبوك" من أبرز المشترين المحتملين، لأنّ "تويتر" يملك ميزة يفتدها حتى الآن، وهي ميزة الأخبار الفورية، تحديداً مع انتشار أخبار كثيرة عن نيّة "فيسبوك" التحول إلى مؤسسة إعلامية كبرى، الأمر الذي نفاه مالك ومؤسس الشركة، مارك زوكربيرغ، مصرّاً على أنّ "فيسبوك شركة تقنية".

وقد تكون "غوغل" أيضاً ضمن المشترين المحتملين، بسبب حاجتها إلى خدمة يستخدمها المستهلك يومياً على هاتفه المحمول مثل "تويتر". فنادراً ما يستخدم حاملي الهواتف المحمولة "غوغل" في عمليات البحث، ويستخدمون التطبيقات عوضاً عنه.





المساهمون