انضم موقعا "تويتر" و"ريديت"، أمس الأربعاء، إلى حملة متصاعدة على شبكة الإنترنت هدفها حظر فيديوهات إباحية زائفة، بعدما سلطت الضوء على مخاطر الذكاء الاصطناعي في نشر "الأخبار الزائفة" وغيرها من الأخبار والمعلومات المضللة.
وأعلن الموقعان الإلكترونيان عن تصديهما لظاهرة الفيديوهات الإباحية الزائفة المعروفة باسم "الزيف العميق" Deepfake Porn، أي التلاعب في المقاطع واستخدام وجه ممثلة أو مغنية أو إحدى نجمات التلفزيون على جسد امرأة أخرى تظهر في مشاهد إباحية، ويُستغل الأطفال في هذا السياق أيضاً.
التقنية المذكورة بالغة الحيوية، وتعتمد على تقنية التعلم الآلي التي تقوم على أحدث مميزات الذكاء الاصطناعي، واستُخدمت ضد مشاهير مثل إيما واتسون وتايلور سويفت اللتين ظهرتا في هذه الفيديوهات، ما أعطى أبعاداً جديدة لقضية الانتقام عن طريق الإباحية على شبكة الإنترنت، وفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
هذه الجهود المتضافرة للقضاء على الفيديوهات الإباحية الزائفة تعدّ إحدى العلامات الخطيرة الجديدة لتقنية الذكاء الاصطناعي. إذ حذّر متخصصون في هذا المجال من أن تقنية التعلم الآلي قد تُستخدم في خلق محتوى "زائف" يصعب على الأشخاص تمييزه من المحتوى الحقيقي.
والانتشار الواسع للفيديوهات الإباحية الزائفة، في الفترة الأخيرة، فرض اختباراً جديداً على شركات التكنولوجيا، في مجال الرقابة على المحتوى المنشور على منصاتها الاجتماعية، خاصة أن مواقع مثل "تويتر" و"ريديت" ترتكز على مستوى عالٍ من حرية التعبير، وتعارض إلى حد واسع إغلاق حسابات المستخدمين.
وفي هذا السياق، أعلن "ريديت" عن حظر قناة عنوانها r/deepfakes التي تنشر هذا النوع من الفيديوهات. كما حدّثت قواعدها في حظر هذه الممارسات صراحة.
في الوقت نفسه، لجأت مواقع أخرى إلى فرض سياساتها وقواعدها الموجودة أصلاً من أجل تفعيل محاربة الفيديوهات الإباحية الكاذبة. وعلّق "تويتر" أن "الشركة ستعلّق أي حساب يعيد استخدام ملصق أصلي من دون موافقة الشخص أو المؤسسة المعنية".
وعلى النهج نفسه، أعلن الموقع الإباحي الإلكتروني "بورن هاب"، الثلاثاء، أن "المحتوى غير الرضائي" ممنوع على الموقع.
وأعلنت مواقع أخرى على الإنترنت مثل "جفيكات" لاستضافة مقاطع الفيديو، وموقع المحادثة "ديسكورد"، عن اتخاذ خطوات مماثلة ضد الأفلام الإباحية الزائفة.