تفكر إدارة موقع التدوين المصغّر "تويتر" في إزالة زر الإعجاب من أسفل التغريدات. وبحسب موقع "تيك كرانش" التقني، فقد ذكر المدير التنفيذي، جاك دورسي، ذلك أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن لا يوجد جدول زمني لهذه الخطوة، ما يعني أنها قد لا تحدث في المستقبل القريب.
ونشر الحساب الرسمي لفريق التواصل في الموقع تغريدة جاء فيها: "نحن نعيد التفكير في كل شيء حول الخدمة لضمان تحفيز محادثة صحية، والتي تتضمن زر الإعجاب. نحن في المراحل الأولى من العمل وليس لدينا خطط لنشاركها الآن".
ويتم استخدام الزر من قبل الملايين كطريقة سريعة للتعبير عن قبول مضمون تغريدة دون الاضطرار لإعادة النشر، كما يمكن أن تكون طريقة تساعد على تتبع الأشياء التي وجدتها مثيرة للاهتمام، وقد تُنسى فيما بعد.
بالتزامن مع ذلك تحاول الشركة خفض التوتر في المنصة من خلال إعادة التفكير في ما يمكن فعله لجعل تويتر "أقل سُميّة" وتحسين النقاش العام.
ويرى تحليل من موقع "فوكس" أن النقاش حول زر الإعجاب لا ينبغي أن يكون الأولوية في النقاش، خصوصاً بعدما تحولت المنصة إلى بيئة يستطيع فيها المتصيدون والروبوتات والمتطرفون استغلال تردد "تويتر" في فرض سياسة حظر العنف والكلام الذي يحض على الكراهية.
والمفارقة في نظر الموقع تكمن في كون "تويتر" تحاول فرض تغييرات كاسحة ضد خطاب الكراهية، لكنها لا تتهم بالتحيز المناهض للمحافظين من قبل المشرعين والمثقفين اليمينيين الغاضبين.
لهذا يقول "فوكس" إنه من الصعب فهم منطق إزالة زر "الإعجاب" عندما يبدو أن تأثيره ضئيل جداً على أكبر المشكلات التي تواجه "تويتر". وبما أن هذه المشاكل الكبيرة لا تُظْهِر إلا القليل من الإشارات إلى الحل، فإن هذا القلب الأحمر البسيط قد يكون أحد الأشياء القليلة المتبقية التي تجعل الناس يتفاعلون مع المنصة.