"تنظيم الدولة": نرحّب بمهاجمي "شارلي إيبدو" في أي وقت

09 يناير 2015
استمرار التضامن مع الصحيفة (GETTY)
+ الخط -

في رد الفعل الأول على جريمة باريس أول من أمس الأربعاء أصدر "تنظيم الدولة الإسلامية ـ داعش" بياناً أشاد فيه بالمهاجمين، واصفاً إياهم بالمهاجمين الأبطال، ومنتقداً استنكار علماء المسلمين للعملية "الجهادية" وسكوتهم عن مهاجمة مساجد في أوروبا وإحراقها.

وبث التنظيم في إذاعة "البيان الإسلامي" المحلية في مدينة الوصل؛ والتي تبث في نطاق الموصل ومحيطها صباح اليوم: "السلام عليكم أيها المسلمون وجمعة مباركة عليكم، برامجنا لهذا اليوم نستهلها بأخبار انتصارات جنود الخلافة المرابطين في أرض السواد والشام".

وبعد انتهاء سرد الأخبار التي ألقاها ضمن البث الحي للإذاعة، انتقل مقدّم النشرة إلى أبرز تطورات الأسبوع الماضي بالهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، وموجة الثلوج على "بلاد المسلمين" بقوله: "لقد كان الهجوم المبارك لفتية آمنوا بربهم على مقر صحيفة شارلي المحاربة لله ولرسوله والمسلمين، خير رد على من يتطاول على ديننا ومقدساتنا، بإعلانات ورسوم مدفوعة الثمن من اليهود والنصارى وأئمة الكفر في العالم".

مضيفاً أن "الهجوم المبارك يجب أن يكون درساً للصحيفة وغيرها، فبذرة الجهاد والغيرة على الإسلام موجودة في كل المسلمين الموحدين، وإن لم ينتموا إلى جماعة جهادية". وأكمل رسالة التهنئة فوصف المهاجمين بـ"المجاهدين الأبطال ودولة الخلافة ترحّب بهم بأي وقت شاءوا".

ويمتلك تنظيم "داعش" إذاعتين في الموصل. الأولى قصفت من قبل قوات التحالف في سبتمبر/أيلول الماضي، فيما تستمر الثانية ببثّ برامجها عبر محطة بث متنقلة في المدينة.

واستولى التنظيم على إذاعة الموصل وإذاعة القرآن الكريم في محافظة نينوى، بعد اقتحامه مدينة الموصل في العاشر من سبتمبر/أيلول الماضي. إلى جانب استيلائها على محطة تلفزيونية فضائية تشير المعلومات إلى أنها باتت مقراً إعلامياً للتنظيم وتقع وسط مدينة الموصل.

وانتقدت صحيفة التنظيم موقف من وصفتهم "علماء الدنيا والسلاطين الذين استنكروا الهجوم وأفتوا بحرمته، لكنهم سكتوا عن مهاجمة الصحيفة للإسلام والاعتداء على المساجد في أوروبا".

المساهمون