في كثير من الأحيان تتعرض الأم لبعض المواقف المحرجة من أطفالها أمام الآخرين، لأنهم في مراحل سنية لا تسمح بالتحكم في أفعالهم دون تدريب، من هذا المنطلق قامت مجموعة من الأمهات الأردنيات بإطلاق قناة على موقع يوتيوب لتعليم الأطفال فن الإتيكيت وذوقيات التعامل مع الآخر من خلال مسلسلات كرتونية شيقة وممتعة.
تقول سارة حسونة، المتحدث الرسمي لقناة "تلاوين" لـ"العربي الجديد": "نحن ثلاث أمهات حاصلات على شهادات عليا ونهتم بقراءة ومتابعة كل ما يتعلق بالتربية ونجيد التعامل مع الغرافيك و"Animation"، لدينا أطفال في المراحل العمرية الأولى ولاحظنا انتشار الكثير من البرامج الهدامة على الفضائيات واليوتيوب وتعلق الأطفال بها، فحاولنا أن نخلق بديلا إيجابيا لأطفالنا، خوفا عليهم من موجة التدمير الأخلاقي التي انتشرت في الآونة الأخيرة.
كذلك قررنا حجب كل ما هو سطحي وهمجي عنهم، وأن نكون لهم المرجع الأساسي والأهم في التربية بشتى الوسائل المبتكرة، باعتبار أن مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يمكن للطفل اكتساب العديد من الخبرات بها فهي مرحلة تكوين الشخصية بالأساس".
تقول سارة حسونة، المتحدث الرسمي لقناة "تلاوين" لـ"العربي الجديد": "نحن ثلاث أمهات حاصلات على شهادات عليا ونهتم بقراءة ومتابعة كل ما يتعلق بالتربية ونجيد التعامل مع الغرافيك و"Animation"، لدينا أطفال في المراحل العمرية الأولى ولاحظنا انتشار الكثير من البرامج الهدامة على الفضائيات واليوتيوب وتعلق الأطفال بها، فحاولنا أن نخلق بديلا إيجابيا لأطفالنا، خوفا عليهم من موجة التدمير الأخلاقي التي انتشرت في الآونة الأخيرة.
كذلك قررنا حجب كل ما هو سطحي وهمجي عنهم، وأن نكون لهم المرجع الأساسي والأهم في التربية بشتى الوسائل المبتكرة، باعتبار أن مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يمكن للطفل اكتساب العديد من الخبرات بها فهي مرحلة تكوين الشخصية بالأساس".
وتتابع حسونة: "تعتمد القناة بشكل أساسي على تقديم حلقة أسبوعية متخصصة في قواعد الإتيكيت للأطفال في شكل كرتون، وكذلك استخدام شخصيات محببة واستعارتها من ألعاب يفضلها الأطفال على شبكة الإنترنت مثل "بيبي هازل".
بالتأكيد يشغل هذا وقتا وجهدا منا، خاصة أننا لا نملك أياً من مصادر التمويل، ولكننا نصر على تقديم الأفضل واستغلال جزء من وقتنا وعلمنا في سبيل خلق جيل مهذب وخلوق وشغل وقت الأطفال على أجهزتهم اللوحية بما يفيد، وقد يرى البعض أن التربية وغرس السلوك الإيجابي مهمة خاصة بالأهل للأطفال، ولكننا رأينا أسراً تعلم أبناءها الأدب والاحترام والسلوكيات الراقية ومع هذا يكتسب الابن السلوك الهمجي والعنيف من خلال مشاهدة التلفاز، لذلك علينا ألا نقلل من شأن الرسوم المتحركة وأثرها على نفسية الطفل".
وعن السلوكيات التي يجب أن يتعلمها الطفل، توضح حسونة قائلة إن القناة قدمت حلقات بشأن آداب الطعام وآداب الذهاب إلى المدرسة وآداب اللعب مع الآخرين والزيارات وغيرها، وتضيف: "فتحنا باب الاقتراحات للمتابعين باختيار مواضيع الحلقات معنا في ما يخص الإتيكيت السلوكي والحركي والصوتي، وبشكل عام هناك أساسيات يجب أن يتعامل بها كل طفل لأنها ستنعكس عليه في الكبر ومنها:
- "من فضلك" عبارة أساسية عند الطلب، فهي تحول الأمر إلى طلب وتتضمن معنى الاختيار، كما أنها تجعل من الطلب غير المرغوب فيه طلباً لذيذاً في أدائه، وعند تحقيق طلب الطفل لا بد من قول "شكراً".
- عند الجلوس على المائدة في المنزل أو الزيارات هناك قواعد أساسية ومنها عدم الحديث أثناء تناول الطعام وبالأخص إذا كان فمه ممتلئاً وعدم ترك المائدة قبل الكبار دون استئذان.
- عند التعامل مع من هم أكبر سناً يجب الحفاظ على الألقاب، وتعويد الطفل متى يتكلم ومتى يظل صامتا مع عدم المقاطعة أثناء الحديث.
- لا بد من أن يتعود الطفل على طقوس أساسية عند إيقاظه للذهاب إلى المدرسة، تبدأ بابتسامة وإلقاء التحية ثم الاستعداد للمدرسة، وكذلك عند العودة يجب ألا يتكاسل أو ينتظر طويلاً حتى يبدل ملابسه وينجز ما عليه من واجبات.
- تعلم تذوق الجمال، وبالتالي يتمكن من اختيار ألوان ملابسه التي تتسق مع المكان والمناسبة ويجيد كلمات الإطراء في التعبير عن كل ما هو جميل وراق".
وتنصح حسونة قائلة: "الإتيكيت هو سلوك اجتماعي راق يجب أن يُتبع داخل المنزل وخارجه، فهناك أمهات يحرصن على تطبيق هذه القواعد خارج المنزل فقط بغرض التباهي أمام الآخرين، في حين تسمح بتجاوزات في المنزل، وهناك من تعلم طفلها لتسدي له معروفاً، فالإتيكيت شأنه كباقي المعارف في الحياة التي ترفع من قيمة الفرد".