"ترجمة مصطلحات الفنون": سؤال المنهج والمفاهيم

24 سبتمبر 2018
نور الدين ضيف الله/ المغرب
+ الخط -
تعود أزمة استخدام المصطلح ودلالاته في الفنون المعاصرة عربياً إلى الأربعينيات، حيث صاحب تعريب العديد من المصطلحات عدم الدقة والالتباس، مع استعارة أشكال فنية غربية من دون أن يوازيها تنظير معمّق ومتماسك حول تعريبها وممارستها ضمن الثقافة العربية.

لجأ النقاد العرب أيضاً إلى استخدام مفردات جديدة رغم وجود ما يقابلها في المعاجم القديمة حتى تلك المتعلّقة بالفنون الإسلامية، وافتقدت بعض الترجمات إلى الابتكار وإيجاد صيغ تطابق تطوّر الفنون في مجتمعنا.

يفتتح "معهد تونس للترجمة" موسمه الجديد عند التاسعة من صباح بعد غدٍ الأربعاء في "مدينة الثقافة" في العاصمة بندوة دولية تحمل عنوان "ترجمة مصطلحات الفنون" التي يشترك في تنظيمها "مع مركز الموسيقى العربية والمتوسطية" (النجمة الزهراء)، وتتواصل حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

تطرح الندوة تساؤلاً أساسياً عن "مدى اعتبار المصطلح مترجماً من مقومات سلطة الخطاب في الفنون، والبحث عن مدى وجود منهج ترجمي لمصطلحات دقيقة تؤسس جسر تواصل بينها، وتمثل نظاماً صارماً من المصطلحات يعبر عن نظام دقيق من المفاهيم، إذ ترجمة المصطلحات ليست مجرد نقل اصطلاحي لا يعي موقعه ضمن الشبكة الاصطلاحية بخصائص مفاهيمها الثقافية والحضارية في اللغتين، المترجم منها، والمترجم إليها"، بحسب بيان المنظّمين.

"من كل فن بطرف" عنوان الجلسة الافتتاحية التي يديرها الروائي والمترجم محمد علي اليوسفي، وتضمّ ورقة بعنوان "آفاق ترجمة مصطلحات الفنون البصرية في تونس بين التداخلات اللغوية، التقدم العلمي والتطور التقني" لـ كريمة زينب، و"الأسس اللسانية في ترجمة المصطلحات" لـ توفيق قريرة، و"مصطلحات الفنون في عصر التكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات بين التعريب والترجمة" لـ وفاء بوخريص، و"هل يمكننا الرقص باللغة العربية؟ انعاكاسات دلالية على الترجمات العربية والفرنسية لمصطلحات الرقص" لـ مريم قلوز.

من بين الأوراق المشاركة؛ "مقدمات للمعجم المسرحي العالمي" لـ آمال سفطة، و"المصطلح المسرحي بين التشتت والثبات، قراءة في الترجمات العربية الحديثة لكتاب فن الشعر لأرسطو" لـ محمد المديوني، و"مقترحات في ترجمة المصطلحات المسرحية عند أدباء الرحلة بتونس في القرن التاسع عشر" لـ محمد مسعود إدريس، و"تمثلات الفردوس في الفن الإسلامي: الحرفي والاستعاري" لـ ناليدا نصار، و"الترجمة بوصفها إشكالية كلية لا قطاعية" لـ شربل داغر.

إلى جانب "تطوف الرسالة المرسومة بين المرئي والمفهوم" لـ نجا المهداوي، و"الموسيقولوجيا اختصاص يبحث عن ترجمة ومترجم" لـ سمير بشة، و"تعريب مصطلحات السينما: الترجمة الكسلى" لـ الأسعد بن حسين، و"سلطة الحداثة في الفعل التصويفي الخزفي بين مصطلح البصري والاختلاف" لـ مكية الشرمي.

المساهمون