اعترض عناصر من "هيئة تحرير الشام" حافلات النقل الداخلي المجّانية داخل مدينة إدلب، التي تعود لمنظمة "البنفسج"، وأوقفوها عن العمل بسبب الاختلاط بين الركاب.
وذكرت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد" أن عناصر "سواعد الخير" التابعين لـ "تحرير الشام" أوقفوا السائقين العاملين ضمن مشروع النقل الداخلي المجاني، واقتادوهم إلى جهة مجهولة".
وأضافت المصادر أن السائقين أطلق سراحهم بعد ساعاتٍ من الاعتقال، ولكن دون أن يعود المشروع للاستئناف.
ويتكوّن المشروع من حافلات نقل داخلي تعمل ضمن مدينة إدلب، وتقدّم الخدمات المجانية لنقل المواطنين بين أحياء المدينة، وذلك بدعم من منظمة "البنفسج".
المصادر أشارت إلى أن "السبب يعود إلى اختلاط النساء مع الرجال داخل هذه الحافلات أثناء التنقّل ضمن مدينة إدلب"، لافتةً إلى أن عملية النقل المجّاني توقّفت حالياً إلى حين التوصّل إلى صيغة اتفاق مع الهيئة تسمح باستئناف العمل بعد إطلاق سراح السائقين.
وأوقفت "تحرير الشام" نشاطات عدة في محافظة إدلب، لعدة أسباب وتهم أبرزها التدخين أو الموسيقى أو الاختلاط بين الرجال والنساء، ووصل الأمر إلى إيقاف حفلٍ للتلاميذ الأطفال في إحدى المدارس بحجّة الاختلاط قبل أشهر.
وحاول "العربي الجديد" التواصل مع القائمين على منظمة "البنفسج"، لكنهم رفضوا التعليق على الموضوع.
و"البنفسج" منظمة تعمل في الداخل السوري في مجالات مختلفة، منها الإغاثية والخدمية والمدنية ومساعدة النازحين، وبدأت عملها في عام 2015.