أعلنت "هيئة تحرير الشام"، مساء الإثنين، اعتقال عددٍ من المنتمين لتنظيم "القاعدة" من أجل تقديمهم للقضاء، بتهمة تقويض "هذا البنيان وزعزعته وبث الفتن والأراجيف فيه، تحت ذرائع شتى ووسائل مختلفة وصلت لدرجة الافتراء والبهتان".
وأوضحت في بيان وصل "العربي الجديد" نسخة منه أنّها "سعت منذ انطلاقتها لإقامة كيان سني، يحشد طاقات أهل الشام لدفع العدو الصائل، ويمثل ثورة أهل الشام بما يليق بهم، وبذلت في سبيل تحقيق تلك الغايات الغالي والنفيس إلا أن فئات من الناس بنظرتهم القاصرة وتصورهم الضيق المحدود كانوا منذ البداية ضد هذا التوجه".
وأضاف بيان الهيئة "سعت القيادة لاحتواء الموقف عبر الحوار والنقاش فكانت معهم جلسات وجلسات لشرح الأمر لعلهم يتراجعون ولكن دون جدوى، حتى خرجت مبادرة "والصلح خير" ولكن القوم رفضوا حتى الجلوس رغم الدعوات المتكررة، ضاربين بعرض الحائط كل دعوات التهدئة".
ويأتي بيان الهيئة في الوقت الذي تداولت فيه حسابات تتبع لـ"القاعدة" في بلاد الشام خبراً عن عملية أمنية كبيرة لهيئة تحرير الشام في الشمال، تستهدف ما أسموه "قادة التيار الجهادي"، بعد وصولها لمعلومات تؤكد عزمهم إعلان فصيل جديد يتبع للقاعدة بشكل مباشر.
وذكرت الحسابات أن الهيئة اعتقلت أحد قادة هذا التيار المعروف باسم "أبو جليبيب الأردني" على نقطة تفتيش تابعة لها بريف حلب صباح الإثنين.
وكان فصيل "فتح الشام" أبرز مكونات الهيئة، قد أعلن في وقت سابق انفصاله عن تنظيم القاعدة، وعدم صلته بأي كيان خارج سورية.
وفي سياق منفصل، قتل 7 مدنيين في محافظة دير الزور، التي تشهد معارك بين قوات النظام وتنظيم "داعش" الإرهابي من جهة، والتنظيم و"قوات سورية الديموقراطية" (قسد) من جهة أخرى.
وذكرت شبكة "فرات بوست" المختصة بأخبار المنطقة الشرقية من سورية أن "سبعة مدنيين قتلوا جرّاء قصف وانفجار ألغام وغرق أثناء محاولتهم عبور نهر الفرات".
كما قتل خمسة مدنيين آخرين، وأصيب عدد آخر، جراء انفجار ألغام من مخلفات تنظيم "داعش"، أثناء تفقدهم منازلهم في مدينة الرقة، وقصف لقوات النظام، عل ناحية معدان شرقي الرقة.
إلى ذلك، قُتل عنصران من قوات النظام وجُرح تسعة آخرون، نتيجة انفجار سيارة مفخخة، في مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، استهدفت إحدى نقاط تفتيشها هناك.
وكانت قوات النظام أحكمت سيطرتها على مدينة السخنة في أغسطس/آب الماضي، بعد معارك مع تنظيم "داعش"، بينما لا يزال التنظيم يسيطر على جبل الطنطور غربي المدينة.
وأعلنت كتلتا "النصر" و"السلطان مراد" التابعتان للمعارضة بريف حلب الشمالي الشرقي، عن تشكيل "الفيلق الثاني التابع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة".
وكانت قد توصلت فصائل الجيش السوري الحر مع الحكومة السورية المؤقتة لاتفاق من أجل تشكيل جيش وطني نظامي، وإنهاء حالة الفصائلية وتوحيد إدارة المعابر الحدودية والداخلية.
وتضمن الاتفاق حينها تشكيل ثلاثة فيالق، "الأول: فيلق الجيش الوطني، والثاني: فيلق السلطان مراد، والثالث: فيلق الجبهة الشامية"، على أن يتم تجريد الفصائل من مسمياتها، وجعل الجيش النظامي على الشكل الآتي "في كل فيلق ثلاث فرق، وتحتوي كل فرقة ثلاثة ألوية، وكل لواء يضمّ ثلاث كتائب".