"تجليات تشكيلية": ثلاثة وعشرون فناناً

08 فبراير 2018
(راشد دياب، من المعرض)
+ الخط -
تحت عنوان "تجليات تشكيلية" افتتح أوّل أمس الثلاثاء معرض جماعي في "قاعة بوشهري" في الكويت، والذي يستمر حتى التاسع عشر من الشهري، ويضمّ أعمالاً سبق عرضها في المواسم الماضية لثلاثة وعشرين رساماً ونحاتاً.

الفنانون الذين تشارك أعمالهم في المعرض: إبرام عبده وهيب وسامح النجار ومجدي الكفراوي ومحمد خاطر ومحمد فايد ومحمود فولي من مصر، وفاتح المدرس وأحمد معلا وزهير حسيب وسبهان آدم من سورية، وأديب مكي وتحسين الزيدي وصدام الجميلي وعفيفة لعيبي وفيصل لعيبي من العراق، وألفريدو بالميرو من إسبانيا، وأمين الباشا وفاطمة الحاج من لبنان، وسيد حسن الساري من البحرين، وراشد دياب من السودان، وسالار أحمديان من إيران، وعبد الهادي شلا من فلسطين، وهنادي الدرويش من قطر.

تتناول أعمال عبده وهيب (1982) علاقة الإنسان بالبيت والحوار المستمر مع الهوية والبقاء ضمن إسقاطات على ما يحدث في المنطقة العربية خلال السنوات الماضية، ويذهب معلا (1958) في لوحاته الأخيرة إلى معاينة الحشود البشرية وإدخال الحروفيات فيها، بينما يقدّم مكي (1951) توليفة تجمع المرأة والزي والحي والمجتزآت البسيطة من الزخرفة الإسلامية.

يقدّم بالميرو (1966) بورتريهات لوجوه نسائية تحت عنوان "الوصيفات" تظهر علاقتهن مع الطبيعة، ويعاين الباشا (1932) تحوّلات المعمار والتغيرات الاجتماعية في مدينته بيروت عبر رصد ذاكرة المقاهي والبيوت القديمة والبحر، أما الزيدي (1974) فيرصد البيئة العراقية بما شهدته من أحداث سياسية واجتماعية في العقود الأخيرة.

أمين الباشايعرض الساري (1978) ثنائيات الظل والنور مزاوجاً بين التجريد والتعبرية، فيما يوظّف دياب (1957) التراث السوداني ورموزه إضافة إلى سلسلة من الأعمال الفنية المستوحاة من قصائد لشعراء من بلاده، ويتأمل حسيب (1960) بدوره مواسم الحصاد والطقوس في الريف السوري، وتعكس حروفيات أحمديان (1962) انفتاحه على مرجعيات غربية إلى جانب تأثره بفن المنمنمات والسجاد الفارسي.

خزفيات النجار (1976) تمزج بين الأحرف العربية ومفردات من التراث، وتتميّز تجربة سبهان آدم (1972) بكائناته المشوهة التي تعكس توحّش الإنسان وعزلته، أما الجميلي (1974) فتعبّر شخصياتها عن قلقها وتوترها اليومي كأنها تبحث في ذاكرتها أو تستدعي حدثاً أو تتأمّل اغترابها عن محيطها، ويرصد شلا (1948) الذاكرة الفلسطينية في لجوئها ومقاومتها وتمسّكها بهويتها.

تعكس لوحات عفيفة لعيبي (1952) نساء في كامل صلابتهن وقوتهن أو يقمن في عزلة محجوبة عن الواقع، أو محمّلات برمزية تشير إلى الخراب من حولهن، وتستعاد أعمال المدرس (1922 – 1999) الذي يعد من أبرز روّاد التشكيل السوري والمعبّرين عن هويته في تجربة غنية ومتعدّدة، بينما ترسم الحاج (1953) مفردات الطبيعة في مزج بين الانطباعية والوحشية.

تُعرف لوحة فيصل لعيبي (1945) بتمردها على القوالب الجامدة ونزعته نحو إنتاج نسحة حداثوية من التراث العراقي وتقديمها ضمن طروحات فلسفية، ويمزج الكفراوي (1970) بين التجريد ورسم بورتريهات مستمدّة من المجتمع المصري.

يغلب على خاطر (1955) اهتمامه بتفاصيل الأحياء الشعبية المصرية، فيما تأثر فايد (1921) بالأيقونات التي استحوذت على معظم أعماله، أما فولي (1970) فيتناول موضوع الهوية وتحولاتها في منحوتانه، أما هنادي الدرويش (1974) فتقارب علاقة المرأة القطرية بمحيطها عبر تتبع يومياتها في لوحات تجريدية تعبيرية.

دلالات
المساهمون