من قلب دوما المحاصرة، تعاون مجموعةٌ من الناشطين السوريين الشباب لإنتاج فيديو كليب قصير، لا تتجاوز مدَّته أربع دقائق ونصف، لأغنية "تتليت" لمغني الراب اللبناني، بو ناصر طفار. ووثَّقوا من خلال هذا الفيديو، حياة السوريين في هذه المنطقة المغضوب عليها من قبل النظام السوري، بعد مرور خمس سنين من الحرب والقصف والحصار. والفيديو من إنتاج مشترك لمؤسستي "بدايات 2016" و"رسل"، وأشرف على إخراجه، سعيد البطل، والذي تعاون مع رايا يمشه في عمليات المونتاج، بينما قام بتصويره كلٌ من تيم السيوفي ورأفت بيرام وغيث بيرام.
وقام فريق العمل بالتسويق للفيديو بالعبارات التالية: "في الحصار، وعلى وقع الحصار، تم تصوير هذا الفيديو الخاص بأغنية "تتليت"، بالاشتراك مع أهالي مدينة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة. أن يرى هذا الفيديو النور، معناه أن كل حواجز الظلم وحصاره وطيرانه وقصفه، لا يمكن لها أن تمنع هذه الأغنية من أن تصل لناسها وتفعل فعلها". يأمل القائمون على هذا العمل أن تكون هذه الأغنية انتصاراً على الظلم الذي تعرضت له مدينة دوما من النظام الوحشي، وانتصاراً للحياة في هذه المدينة المحاصرة على الموت، وانتصاراً لإرادة السوريين بالحياة الحرة الكريمة، وبأنّ المدينة رغم الحصار المفروض عليها من قبل النظام السوري لا تزال قادرة على المقاومة. واستطاع المخرج والمصورون أن يوصِلوا هذه الرسالة من خلال المشاهد الحياتيَّة التي وثقوها داخل دوما في الفيديو، والتي تعطينا انطباعاً مختلفاً عن الصورة النمطية التي رسخها الإعلام للغوطة الشرقية المدمَّرة.
ولكن، طالما أن الفيديو يريد أن يثبت أن السوريين قادرون على الحياة رغم القصف، وعلى الإنتاج الفني رغم الحصار، فلماذا إذاً اختار فريق العمل أغنية "تتليت" للطفار، ولم ينتجوا أغنية سورية ترافق هذا الفيديو التسجيلي؟ أو على الأقل، لماذا لم يختاروا أغنية سورية لترافق الفيديو؟
يبرر فريق العمل سبب اختيار أغنية "تتليت" لترافق الفيديو بالعبارة التالية: "مين؟ هو السؤال الذي يعيد أهالي دوما طرحه على أنفسهم وعلينا وعلى العالم، مستخدمين أغنية بو ناصر الطفار، ومرسلين تحية من دوما إلى البقاع ومنها إلى بيروت ولبنان". ولكن هل يكفي وجود كلمة "مين" في الأغنية، لتتمكن هذه الأغنية من التعبير عن أهل دوما! ولا سيما أن الأغنية تتخللها بعض الكلمات التي تبعد عنها الطابع الشعبوي الذي يحمله الفيديو، مثل كلمة "مونما"، التي تدل على مُلحّن الأغنية، وكلمة "الهرمل" والتي هي إحدى المناطق اللبنانية.
ولكن ما يُحسَب للأغنية أنَّها بعيدة عن الطابع البكائي، والذي عادةً ما يرافق هذا النوع من الفيديوهات التسجيلية، فهي تمتلك من القوة والحماس ما يكفي لإيصال رسالة التحدي، والتي أراد صناع الفيديو إيصالها، أي أن السوريين ليسوا ضحايا سلبيين فقط، بل إنّهم قادرون على المبادرة والصمود. كما أن إيقاعها السريع يُشعِر المشاهد بأن الحياة في دوما لا تزال جميلة وبسيطة، رغم الدمار الذي تعاني منه أبنية المدينة، والتي ينتقل إليها الفيديو في اللقطة الأخيرة، لنشاهد دوما بالشكل الذي اعتدنا عليه في نشرات الأخبار، حيث الدمار والموت والخراب والقصف والتهجير.
اقــرأ أيضاً
وقام فريق العمل بالتسويق للفيديو بالعبارات التالية: "في الحصار، وعلى وقع الحصار، تم تصوير هذا الفيديو الخاص بأغنية "تتليت"، بالاشتراك مع أهالي مدينة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة. أن يرى هذا الفيديو النور، معناه أن كل حواجز الظلم وحصاره وطيرانه وقصفه، لا يمكن لها أن تمنع هذه الأغنية من أن تصل لناسها وتفعل فعلها". يأمل القائمون على هذا العمل أن تكون هذه الأغنية انتصاراً على الظلم الذي تعرضت له مدينة دوما من النظام الوحشي، وانتصاراً للحياة في هذه المدينة المحاصرة على الموت، وانتصاراً لإرادة السوريين بالحياة الحرة الكريمة، وبأنّ المدينة رغم الحصار المفروض عليها من قبل النظام السوري لا تزال قادرة على المقاومة. واستطاع المخرج والمصورون أن يوصِلوا هذه الرسالة من خلال المشاهد الحياتيَّة التي وثقوها داخل دوما في الفيديو، والتي تعطينا انطباعاً مختلفاً عن الصورة النمطية التي رسخها الإعلام للغوطة الشرقية المدمَّرة.
ولكن، طالما أن الفيديو يريد أن يثبت أن السوريين قادرون على الحياة رغم القصف، وعلى الإنتاج الفني رغم الحصار، فلماذا إذاً اختار فريق العمل أغنية "تتليت" للطفار، ولم ينتجوا أغنية سورية ترافق هذا الفيديو التسجيلي؟ أو على الأقل، لماذا لم يختاروا أغنية سورية لترافق الفيديو؟
يبرر فريق العمل سبب اختيار أغنية "تتليت" لترافق الفيديو بالعبارة التالية: "مين؟ هو السؤال الذي يعيد أهالي دوما طرحه على أنفسهم وعلينا وعلى العالم، مستخدمين أغنية بو ناصر الطفار، ومرسلين تحية من دوما إلى البقاع ومنها إلى بيروت ولبنان". ولكن هل يكفي وجود كلمة "مين" في الأغنية، لتتمكن هذه الأغنية من التعبير عن أهل دوما! ولا سيما أن الأغنية تتخللها بعض الكلمات التي تبعد عنها الطابع الشعبوي الذي يحمله الفيديو، مثل كلمة "مونما"، التي تدل على مُلحّن الأغنية، وكلمة "الهرمل" والتي هي إحدى المناطق اللبنانية.
ولكن ما يُحسَب للأغنية أنَّها بعيدة عن الطابع البكائي، والذي عادةً ما يرافق هذا النوع من الفيديوهات التسجيلية، فهي تمتلك من القوة والحماس ما يكفي لإيصال رسالة التحدي، والتي أراد صناع الفيديو إيصالها، أي أن السوريين ليسوا ضحايا سلبيين فقط، بل إنّهم قادرون على المبادرة والصمود. كما أن إيقاعها السريع يُشعِر المشاهد بأن الحياة في دوما لا تزال جميلة وبسيطة، رغم الدمار الذي تعاني منه أبنية المدينة، والتي ينتقل إليها الفيديو في اللقطة الأخيرة، لنشاهد دوما بالشكل الذي اعتدنا عليه في نشرات الأخبار، حيث الدمار والموت والخراب والقصف والتهجير.