المقتنيات المعروضة هي جزء من "المكتبة التراثية" التي أسّس نواتها أستاذ التاريخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني (1960)، وتضم خرائط وأطالس ومُجَسَّمَات للكرة الأرضية وأدوات ومُعدّات خاصة بالرحالة ومجموعة من الصور القديمة للجزيرة العربية وشعوبها، وتحتوي على ترجمات لاتينية لبعض الكتب العربية القديمة، ويعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر حين بدأت الطباعة بالظهور في أوروبا.
وتضمّن المعرض، الذي يقام بمناسبة اليوم الوطني للبلاد الذي يصادف الثامن عشر من كانون الأول/ خريطة تاريخية ترجع إلى عام 1482 مكتوب فيها اسم دولة قطر بالحروف اللاتينية Catara، كما يعرض كتاب "سبائك العسجد في أخبار أحمد نجل رزق الأسعد" لـ عثمان بن سند البصري (1766 – 1826)، والذي يسلّط الضوء على عصر أحمد بن رزق (1756 - 1809)، التاجر الشهير الذي عاش في إمارة الزبارة القديمة.
كما يحتوي قسم المطبوعات العربية القديمة مواد طُبِعت بشكل أساسي مع بدايات ظهور الطباعة، ومنها تلك الكتب التي طبعت في أوروبا خلال القرن السادس عشر الميلادي، مثل مطبوعات "المطبعة الميديتشية" في روما، وما نشر في مدينة ليدن الهولندية و"جامعة أكسفورد" في لندن، و"مطبعة لايبزغ" في ألمانيا، وأوائل الكتب العربية التي طُبعت مع نشأة وتطور الطباعة في العالم العربي في "مطبعة الشوير" في لبنان، وحلب، والموصل، وبولاق في مصر، والحجاز.
ويُعرض في المكتبة التراثية عشرون مُجَسَّماً للكرة الأرضية تم تصنيعها ما بين القرن الثامن عشر ومنتصف القرن العشرين، وقام بتصنيع أقدمها رسام الخرائط الألماني الشهير يوهان جابرييل دوبلماير عام 1728، وهناك مجسّم يُظهر صورة أرضية للأرض صُنع للملك البريطاني جورج الثالث عام 1811، من قبل دادلي آدمز، واثنين آخرين يُظهران صورة أرضية وسماوية للأرض قام بتصنيعهما وليام إدوارد نيوتن ومايلز بيري ويعود تاريخهما إلى عام 1838، وكذلك مجسّم أمريكي نادر يُظهر موقع الأرض بالنسبة لبقية الأجرام السماوية في المجموعة الشمسية يعود تاريخه إلى العام 1867.