وأكد خلال كلمة افتتاح الدورة الثامنة من مؤتمر "بيوفيجن 2016"، بمكتبة الإسكندرية شمالي مصر، أن "التغير المناخي هو أكبر مشكلة تهدد الأمن الغذائي في أفريقيا، وتساهم في تفاقم الأزمات القائمة، فالمناخ يؤثر في أنماط الزراعة، ويؤدي إلى تقليل فترات نمو المحاصيل".
وأضاف كونواي، أن "عدد السكان يتزايد في أفريقيا بشكل كبير، كما أن الأطفال يعانون من سوء التغذية ولا يحصلون على العناصر الغذائية المهمة، مما يؤثر على نموهم بشكل سلبي".
مشددا على ضرورة تطبيق التقنيات التي استحدثتها العلوم الحياتية الجديدة في مجال الزراعة من أجل منع أزمة الأمن الغذائي في أفريقيا من التفاقم، والتي يمكن من خلالها زيادة الإنتاج الزراعي والغذائي وتحقيق التعددية في الإنتاج.
وأعربت رئيسة الجمعية العلمية الملكية في الأردن، الأميرة سمية بنت الحسن، عن اهتمامها بجهود مؤتمر بيوفيجن في تسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها العلوم الحياتية الجديدة، ومناقشة كيفية الاستفادة منها لخدمة البشرية.
وشددت الحسن، على أهمية المحاور التي يركز عليها المؤتمر، "فالتحديات التي تواجهنا في مجال الصحة والغذاء والزراعة هي التي توحد العلماء حول العالم بهدف إيجاد حلول جذرية من خلال العلوم والتكنولوجيا".
وأضافت أن عددا كبيرا من مناطق العالم تواجه العديد من التحديات، كالفقر ونقص المياه والتغير المناخي، ومن هنا تأتي أهمية استخدام العلوم الحياتية لتحسين ظروف الحياة وتغيير السياسات وتحقيق السلام، مبينة أن الأردن سيستضيف المنتدى العالمي للعلوم في عام 2017، والذي سيعمل على تأكيد الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه العلوم في خدمة الإنسان.
من جانبه، أوضح رئيس منتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع باليابان، كوجي أومي، أن الهدف الجمع بين العلماء وصانعي القرار ورجال الأعمال والإعلام؛ لبحث كيفية الاستفادة من العلم لتحقيق الرخاء للبشرية.
وأوضح أومي، أن المنتدى يضم خبراء في جميع المجالات ويناقش عددا من المحاور؛ منها التنمية المستدامة والطاقة والغذاء والمياه، مشددا على أهمية المؤتمرفي بحث إمكانيات العلوم والتكنولوجيا، وإفادة المجتمع وتقديم حلول طويلة الأجل للمشكلات التي تواجهها المجتمعات.
وشهدت مكتبة الإسكندرية اليوم، افتتاح المؤتمر الدولي "بيوفيجن الإسكندرية 2016"، الذي يقام في الفترة من 12 إلى 14 أبريل/نيسان، في دورته الثامنة تحت شعار "العلوم الحياتية الجديدة: الطريق إلى الأمام" بحضور تخطى 1700 مشارك من الباحثين والطلاب من مختلف التخصصات العلمية.
ومن المنتظر أن يناقش المؤتمر ثلاثة محاور؛ هي العلوم الطبية والحيوية، والغذاء والتغذية وحياة الإنسان، والتطبيقات الحالية ورؤى المستقبل؛ من قبل ممثلين عالميين من ثلاثين دولة مختلفة في مجالات الصناعة والعلوم، وواضعي السياسات، وممثلي المجتمع المدني وكثير من العلماء والباحثين البارزين.
كما يقام على هامش المؤتمر، معرض يقدم فرصة للعارضين لعرض منتجاتهم وخدماتهم للمشاركين في المؤتمر، إلى جانب معرض لشباب الباحثين لعرض أبحاثهم ومشروعاتهم من خلال ملصقات علمية وهو ما يعد فرصة لعقد العديد من المناقشات المثمرة وتبادل المقترحات مع عدد من العلماء من مختلف أنحاء العالم.